هذا الإنجاز الهام في مجال الطب البيطري هو نتيجة لأبحاث أجرت في إطار أطروحة “مريم خالقي” طالبة مرحلة الدكتوراه المهنية في الطب البيطري بجامعة طهران، تحت إشراف الدكتور “جمشيد رزم يار” الأستاذ المساعد بكلية الطب البيطري في طهران، وبالتعاون مع الدكتور “عباس برين” الأستاذ المخضرم في علم الأحياء الدقيقة بجامعة طهران.
واستناداً إلى النتائج الأولية، فإن المنتج المُصنَّع يتمتع بأداء مشابه من حيث الحساسية والدقة للعينة التجارية الأجنبية من شركة “تشارلز ريفرز” الأمريكية، مما يقلل من اعتماد صناعة الدواجن في البلاد على الواردات ويشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأوضح الدكتور رزم يار حول أهمية هذا الإنجاز العلمي في مجال الطب البيطري لقسم الدواجن: إن مرض البولوروم، الذي تسببه بكتيريا السالمونيلا بولوروم يُعدّ تهديداً خطيراً لصناعة الدواجن، ويتسبب هذا المرض في خسائر فادحة جداً بين صغار الدجاج، ويؤدي إلى خسائر اقتصادية واسعة النطاق.
وأضاف حول ميزة هذه الطريقة لتشخيص المرض: تُستخدم طرق متنوعة للكشف عن هذه العدوى، بما في ذلك اختبار التلازن الأنبوبي المجهري، واختبار التلازن السريع للمصل، واختبار التلازن للدم الكامل، واختبار التلازن المجهري، وطريقة الإليزا، والطرق القائمة على تفاعل البوليميراز المتسلسل. ومع ذلك، فإن القيود مثل التكلفة العالية، والحاجة إلى معدات متطورة، وإطالة أمد طرق الزرع القياسية “من 4 إلى 7 أيام” جعلت استخدام الطرق السريعة أكثر أهمية.
يذكر أن اختبار التلازن السريع على الشريحة يحظى بمكانة خاصة بسبب سرعته، وتكلفته المنخفضة، وسهولة تنفيذه، ويعتمد هذا الاختبار على تفاعل التلازن بين الأجسام المضادة المنتجة في أجساد الطيور المصابة ومعلق مستضدات السالمونيلا.
وأكد رزم يار أن الإنتاج المحلي لهذا المنتج الاستراتيجي يقلل الاعتماد على الواردات، قائلاً: إن تطوير هذا المستضد الملون لا يقلل فقط من الاعتماد على الواردات، بل يشكل خطوة فعالة في تعزيز صحة قطعان الدواجن والاقتصاد الوطني، وهو أداة تشخيصية موثوقة وبأسعار معقولة لصناعة الدواجن في البلاد.
