كنقطة أُولى، أعطنا تقريراً عن أوضاع الشركة.
شركة المياه ومجاري الصرف الصحي في أهواز، كشركة خدمية، تعمل في مجالين: المياه والصرف الصحي، وفي هذا الالتزام وهذه الرسالة، تُسخّر كل طاقتها وإمكاناتها لإرضاء أهالي المدينة.
لذلك، وفي ظلّ موسم الحرّ، فإنّ نشاط الشركة الرئيسي الحالي هو محاولة التغلب على مشكلة شحّ المياه ومنع انخفاض ضغط المياه أو انقطاعها؛ بالطبع، تُعدّ مسألة مياه الصرف الصحي من القضايا المهمة الأخرى للشركة؛ وفي هذا الصدد، تُتخذ إجراءاتٌ للتجريف والوقاية لمنع الفيضانات وتدفق مياه الصرف الصحي.
يرجى توضيح الإجراءات المتخذة في الفترة الأخيرة التي شهدت المحافظة شحّاً في مياه الشرب والكهرباء؟
تم اتخاذ إجراءات مهمة وفعالة في مجال إصلاح خطوط النقل وشبكات توزيع المياه المكسورة وتشغيل المضخات الكهربائية لزيادة سحب المياه وتجريف وغسل الخزانات والأنابيب بهدف تحسين كمية ونوعية المياه، بما في ذلك العمليات التي أجريت خلال الطقس الحار والضغط المائي في أهواز والمدن التابعة لها.
وفّرت كمية المياه المسحوبة من النهر وشراء المياه من مدينة شوشتر احتياجات الأهالي من مياه الشرب بشكل كبير، حيث دخل أكثر من 72 مليون متر مكعب إلى محطات معالجة المياه في أهواز والمدن التابعة لها منذ بداية العام.
هذا في حين أن المعدل الطبيعي لاستخدام الفرد الواحد هو 150 لترًا، إلا أن هذا الرقم في أهواز يقارب 250لترًا من الماء طوال الليل والنهار.
ومع ذلك، في أوقات شحّ المياه، تقوم شركة المياه ومجاري الصرف الصحي بعمليات سحب المیاه والإنتاج نظرًا لارتفاع استهلاك الفرد من المياه.
ومن أهم الإجراءات التي حسّنت جودة وكمية مياه الشرب للمواطنين، تجريف أكثر من 240 بركة لتخزين المياه، وغسل 243 كيلومترًا من شبكات المياه، وزيادة عدد المضخات والمضخات الكهربائية المثبتة على أرصفة سحب المياه، وتجريف أرصفة سحب المياه.
لقد ذكرتم أن مشكلة خطوط المياه غير المرخصة هي شاغلكم الرئيسي، سواءً من حيث انخفاض الضغط أو هدر المياه، ما هي الإجراءات المتخذة في هذا الصدد؟
تُعدّ مشكلة خطوط المياه غير المرخصة إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه شركة المياه ومجاري الصرف الصحي في أهواز منذ سنوات، وكان لها تأثير كبير على انخفاض الضغط، وانخفاض الجودة، وبالطبع هدر المياه.
تشير إحصائيات هذا النوع من الفروع إلى وجود عدد يتراوح بين 45 و50 ألف فرع. لذا، ونظرًا لأن أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض أو انقطاع إمدادات المياه، وأحيانًا جودة مياه الشرب، هو وجود فروع غير مرخصة، فإن تحديد هذه الفروع وجمعها يُعدّ مهمة أخرى من مهام مجمع المياه والصرف الصحي في أهواز، والتي يجب تحويلها بلا شك إلى جمع وتفريع مرخص وقانوني.
في هذا الصدد، منذ بداية العام، تمّ رصد أكثر من 1271 حالة تصريف غير مرخص وتحويلها إلى مرخصة في أهواز والمدن التابعة لها.
ما هي البرامج المستقبلية الجاري تنفيذها في مجال الصرف الصحي؟
حاليًا، ونظرًا لبدء فصل الخريف وموسم الأمطار، تُجري الفرق التشغيلية أعمال تجريف شبكة الصرف الصحي وفتحات الصرف الصحي بشكل مستمر.
حتى الآن، تمّ تجريف وغسل ما يقرب من 105 كيلومترات من خطوط الصرف الصحي في أهواز والمدن التابعة لها. كما تمّ تركيب 1597 بابًا وحلقةً وأنواعًا مختلفة من البلاط.
كما أن تحديث وإصلاح محطات الصرف الصحي، مع إعطاء الأولوية للمناطق الحساسة وأحواض تجميع المياه، من ضمن خطط الشركة المستقبلية، وسيبدأ العمل قريبًا.
يرجى توضيح المزيد حول تركيب الأبواب والحلقات وأنواع الألواح، ولماذا أصبحت هذه المشكلة تحديًا في أهواز؟
للأسف، تُسرق أغطية وحلقات الصرف الصحي، مما يُلحق أضرارًا جسيمة بالمجمع. منذ بداية العام، سُرق 900 باب وحلقة، وتضطر الشركة إلى إنفاق 30 مليون ريال على كل باب وحلقة.
الآن، وبحساب بسيط، نجد أن إحدى التكاليف الخفية، والمكلفة بالطبع، للشركات هي سرقة أغطية وحلقات فتحات الصرف الصحي.
فإلى جانب التكلفة التي تتحملها الشركة وعواقبها، مثل انسداد الصرف الصحي وارتداده، تُسبب هذه السرقات أيضًا العديد من الحوادث المالية والخطيرة على حياة الناس.
لذلك، ورغم السرقات العديدة للأغطية ودخول مختلف أنواع النفايات إلى شبكة الصرف الصحي، والخسائر المالية الكبيرة، فإن مجمع المياه والصرف الصحي في أهواز لا يزال يعتمد مبدأه على تقديم الخدمة والرفاهية وراحة البال للمواطنين، ويجري تنفيذ مسألة تجريف وغسل خطوط الصرف الصحي بشكل مستمر.
وبطبيعة الحال، فإن القسم القانوني لشركة المياه ومجاري الصرف الصحي في أهواز يلاحق سارقي الأغطية والنوافذ والأشخاص الذين يستخدمون الفروع غير المرخصة من خلال القنوات القانونية، ويتم اتخاذ هذا الإجراء بهدف إرساء العدالة الاجتماعية.
من الإجراءات الأخرى المتخذة في مجال الصرف الصحي إصلاح البرك وفتحات الصرف الصحي وتسويتها.
حتى الآن، قامت فرق العمل في الشركة بإصلاح وترميم وإعادة بناء 1100 فتحة صرف صحي.
ما هي خططكم لاستخدام التقنيات الحديثة في الشركة؟
جإنّ التحول الرقمي ضرورة، وليس خيارًا. لذلك، ونظرًا للكمّ الهائل من المكالمات والطلبات والتقارير الواردة، احتجنا إلى نظام متكامل وذكي.
ويُعدّ مركز إدارة علاقات العملاء الجديد (CRM) وإنشاء مركز الإرسال التابع للشركة مثالين واضحين على هذا المسار.
هذا المركز ليس مجرد أداة استجابة، بل منصة لتحليل البيانات وفهم احتياجات العملاء والتخطيط للمستقبل بشكل أفضل.
وقد نتج عن ذلك انخفاض ملحوظ في أوقات الاستجابة، وانخفاض في فاقد المياه، وزيادة في رضا أهالي مدينة أهواز.
برأيك، ما هو تأثير هذا التحول على مستقبل الشركة؟
هذه الإجراءات ليست مجرد مشروع تكنولوجي، بل هي أيضًا خطوة رئيسية نحو التحول الرقمي للمؤسسة. باستخدام هذه التقنيات، لا نزيد الإنتاجية ونخفض التكاليف فحسب، بل نتقدم أيضًا نحو مزيد من الشفافية ورضا الجمهور.
في الواقع، تساعدنا هذه التقنيات على التحول من مؤسسة تقليدية إلى شركة ذكية ومرنة.
كلمة أخيرة تودّون قولها لساكني مدينة أهواز؟
أعتبر خدمة الناس أعظم شرف لشركة المياه ومجاري الصرف الصحي في مدينة أهواز. إنّ توفير مياه آمنة وصحية وإدارة مثالية لمياه الصرف الصحي ليس مجرد واجب، بل مسؤولية اجتماعية وحيوية.
نعمل ليلًا نهارًا لتوفير مياه آمنة ومستدامة للعائلات، ولحل المشكلات في أسرع وقت ممكن.
أدعو أهلنا الكرام إلى الوقوف إلى جانبنا، كما في السابق، بترشيد استهلاك المياه، لنحافظ على هذا المورد الحيوي مستدامًا لحاضرنا ومستقبل أطفالنا.
كونوا على ثقة بأن جودة الخدمات ستتحسن يومًا بعد يوم بفضل تعاطفكم ودعمكم.