كتبت الشاعرة الإيرانية فاطمة عارف نجاد قصيدة جديدة بمناسبة انطلاق أسطول «الصمود» البحرية نحو غزة واعتقال أفرادها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث عبّرت من خلالها عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، مستلهمة روح المقاومة والأمل من رمزية البحر والقارب.
واستهلت قصيدتها بإشارة إلى الشاعر الإيراني الراحل «سهراب سبهري»، قائلة: «رحم الله سهراب الذي لا يزال يردد: خلف البحار مدينة، يجب أن نصنع قارباً».
القصيدة تنسج صوراً شعرية مؤثرة، حيث تقول في مطلعها: «اتكأ الميناء أمام عينيّ الدامعتين على البحر سأصنع قارباً وأبحر به نحو البحر».
وتتابع الشاعرة في أبياتها وصف البحر كمسرح لصراع الخير والشر، حيث تصف المحار بأنه لا يرى إلا الكوابيس حين تصله أخبار الحرب، وتشير إلى مدينة غامضة خلف الأمواج الملبدة، تحمل أسراراً جنونية عن أهلها.
وتتحدث عن نظرات حمراء تنطلق من الخنادق نحو البحر، وعن السفن التي تغرق لتلتحق بأسطورة أخرى، وعن ضياع الطريق وسط تساؤلات الأمواج والأسماك، مؤكدة أن إيمانها بالبحر يفوق إيمانها بالساحل.
وتختم القصيدة بصورة حزينة، حيث تقول إن دفترها يحترق، وبعد غروب مفاجئ، يحمله الريح نحو البحر كحفنة من الرماد.