ويلعب العنابي الذي نجح في أن يكون بطلا لقارة آسيا خلال آخر نسختين من كأس آسيا مع عمان، غدا الأربعاء، على ستاد جاسم بن حمد في الدوحة، ثم يواجه الإمارات يوم الثلاثاء المقبل على الملعب ذاته.
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» منافسات المجموعة الأولى الخليجية الخالصة، والتي سيتأهل منها منتخب عربي إلى النهائيات المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ونفدت 85% من تذاكر الفئة الثانية لمباراة عمان، بحسب ما كشف الاتحاد القطري للعبة منذ أمس الإثنين.
ومن المقرر أن يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لبلوغ الملحق العالمي.
وما زال الإسباني جولين لوبيتيجي مدرب منتخب قطر، يقلب الأوراق بحثا عن التشكيل الأمثل للعنابي، فارضا السرية على التحضيرات ومرجئا الكشف عن القائمة النهائية إلى الساعات الـ24 قبل مباراة عمان.
وأوضح المدرب السابق لمنتخب إسبانيا وفريق ريال مدريد، في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا: “نشعر ببعض القلق سواء من الإصابات أو عدم خوض بعض اللاعبين دقائق كافية للعلب، لكننا سنتعامل مع الموقف وسنمضي خلف حلمنا بالتأهل الأول الى المونديال عبر التصفيات”.
وكانت قطر قد شاركت للمرة الأولى في المونديال عام 2022 عندما استضافت النهائيات على أرضها، لكنها ودّعت من الدور الأول بخفّي حُنين.
وأضاف لوبيتيجي الذي لعب في مركز حارس المرمى سابقا: “ندرك أن مهمتنا لن تكون سهلة، ما يستوجب أن نكون في قمة حضورنا الذهني والفني، وأن نقاتل من أجل حظوظنا في تحقيق هدفنا”.
لست معنيا بالتاريخ
أوضح لوبيتيجي، خلال تصريحاته: “لست معنيا بالتاريخ رغم الفخر بكوني أدرب منتخبا متوجا بطلا لآسيا في النسختين الأخيرتين، فما يعنيني حاليا هو الحاضر وتجاوز منافسة شرسة بأداء قوي وتركيز عال”.
ويعاني منتخب قطر من عدم جاهزية عناصر مهمة تمثل القوام الأساسي للفريق، على غرار الهداف التاريخي المعز علي، ولاعب الوسط البرازيلي الأصل جييرمي توريس العائدين للتو من الإصابة، فيما يغيب محمد مونتاري وكريم بوضياف عن قائمة العنابي.
وعلى الجهة المقابلة، يبحث المنتخب العماني عن حظوظه في الظهور الرسمي الأول تحت قيادة المخضرم البرتغالي كارلوس كيروش الذي تولى المهمة أخيرا.
ويعول كيروش الذي تأهل إلى كأس العالم أربع مرات من قبل مع جنوب أفريقيا، البرتغال، وإيران في مناسبتين، على معرفته بـ “العنابي” الذي قاده خلال المرحلة الثانية من ذات التصفيات.
ومنذ استلام مهامه في تموز/ يوليو الماضي بديلاً للوطني رشيد جابر، عمل كيروش (72 عاما) المتسلح بتاريخه الطويل وإنجازاته المتعددة في مجال التدريب وقيادته 9 منتخبات وطنية وناديين كبيرين في أوروبا، إلى بث الروح المعنوية في نفوس لاعبيه لقلب الموازين في مجموعة تميل على الورق لصالح قطر والإمارات.
ويعتمد المنتخب العماني على عناصر مهمة على غرار عصام الصبحي (لاعب القوة الجوية العراقي) والثنائي صلاح اليحيائي والشاب القادم بقوة ناصر الرواحي (لاعب السيب العماني)، لكن المدرب استبعد منذر العلوي (لاعب الوحدات الأردني) على نحو مفاجئ.
وأعلن كيروش التحدي قائلا: “نحن أكثر من لاعبي كرة قدم، لأننا نلعبها بالقلب، نقاتل بروح العمانيين الحقيقيين”، وأضاف “المهمة بالطبع ليست سهلة في مساعي تحقيق حلم طال انتظاره، ونحتاج إلى العمل بذكاء”.
وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين المنتخبين في تصفيات المونديال، يتفوق المنتخب القطري الذي لم يخسر في ست مباريات سابقة، حيث فاز في أربع مناسبات، مقابل التعادل في مباراتين، وسجل تسعة أهداف واستقبل هدفا واحدا.
وتفوقت عُمان 2-1 في آخر مواجهة جمعت المنتخبين في الدور الأول من كأس الخليج 26 التي جرت في الكويت مطلع العام الجاري، قبل أن تمضي للنهائي وتخسر أمام البحرين 1-2.