مساء الإثنين

تكريم الفائزين في مهرجان أفلام الأطفال والناشئة الدولي في أصفهان

ألقت جنان مهدي محمد العیسي من سلطنة عمان كلمة مؤثرة كرّمت فيها الأطفال الشهداء، ووصفتهم بـ «الملائكة الذين أشعلوا شعلة الأمل بدمائهم».

اختُتمت فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان أفلام الأطفال والناشئة الدولي في مدينة أصفهان، مساء الإثنين 6 أكتوبر، وسط أجواء احتفالية مميزة جمعت بين الفن، الرسالة الإنسانية، والتنوع الثقافي. افتُتحت مراسم الختام بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بحضور شخصيات بارزة من الوسط السينمائي والثقافي، من بينهم رائد فریدزاده رئيس منظمة السينما، حامد جعفري أمين عام المهرجان، ومحمدرضا فرجي مدير شؤون السينما، إلى جانب نخبة من الفنانين والمخرجين المحليين والدوليين.

 

 

تخلل الحفل عروض فنية مؤثرة، أبرزها أداء للفنان سیاوش جراغي بور الذي استعرض تجربته الشخصية مع الحرب المفروضة والسينما، إضافة إلى عرض فيديو يوثق مراحل تنظيم المهرجان، وترويج للأفلام المشاركة في القسم الدولي. كما تم تكريم الفنان الراحل مهدي مسعودشاهي بحضور عائلته، وتقديم لوح تقدير وهدايا رمزية للفائزين.

 

 

في كلمته، وصف حامد جعفري السينما بأنها «فن ينبثق من الحلم»، مؤكداً أن الفيلم القصير هو «عصارة الفكر»، وأن المهرجان يمثل «منصة لميلاد الإبداع». أما رائد فریدزاده، فاعتبر أن المهرجان فرصة للكبار لإعادة التفكير في كيفية التعامل مع الأطفال، مشيداً بالحضور الدولي الذي أضفى طابعاً عالمياً على الحدث.

 

 

من جانبه، أكد كمال حیدری، نائب رئيس بلدية أصفهان، أهمية دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات المهرجان، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 3000 طفل من المناطق المحرومة يومياً.

 

 

ومن أبرز محطات المهرجان، مشاركة لجنة تحكيم شبابية دولية ضمت مراهقين من عشر دول، منها لبنان، الصين، تركيا، وسلطنة عمان، حيث قيّموا 12 فيلماً طويلاً ومنحوا جائزة «بروانه زرين» أي «الفراشة الذهبية» لأفضل فيلم.

 

 

على هامش الفعاليات، زار الضيوف الأجانب متحف الفن الوطني، وتخللت الزيارة مأدبة ترحيبية نظّمها رئيس البلدية علي قاسم ‌زاده، الذي وصف أصفهان بأنها «مدينة متعددة الأبعاد ومهد للفنون». كما ألقت جنان مهدي محمد العیسي من سلطنة عمان كلمة مؤثرة كرّمت فيها الأطفال الشهداء، ووصفتهم بـ «الملائكة الذين أشعلوا شعلة الأمل بدمائهم».

 

 

في مبادرة إنسانية، زار الفنانون مستشفى الإمام الحسين(ع) للأطفال، حيث عُرضت أفلام المهرجان للأطفال المرضى، ووزّعت الهدايا بمشاركة خدام العتبة الرضوية. كما قدّم المخرج العراقي أنس إحسان ورشة بعنوان «الشخصية الأصيلة في الأنيميشن»، محذراً من استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الشخصيات، ومشيداً برمزية «الفراشة» كشعار للمهرجان لما تحمله من دلالات على الحياة والحرية.

 

 

واختُتم الحفل بعرض موسيقي قدمته فرقة «دیلمون»، ليكون مسك الختام لحدث ثقافي عالمي، يربط بين الإبداع، الطفولة، والتنوع الثقافي.

 

 

المصدر: الوفاق/ موقع مهرجان الأطفال والناشئة