وفي بيان له، أكد المرصد “استنادا إلى تقارير عديدة وأدلة موثقة تلقاها”، أن “الوضع في مناطق غرب ليبيا، خصوصا في طرابلس ومصراتة والزاوية وصرمان، قد وصل إلى مستوى كارثي يهدّد حياة المئات من هؤلاء اللاجئين”. وذكر المرصد أنه وثّق أنماطا خطيرة من الانتهاكات التي تتم على مستويين متزامنين:
– على المستوى الرسمي، تقوم جهات أمنية، مثل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بشن حملات دهم ليلية على مساكن اللاجئين، واعتقال المئات منهم بشكل تعسّفي، واقتيادهم إلى مراكز إيواء تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية، حيث يُحشر عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، في شاحنات مفتوحة وفي ساحات احتجاز مفتوحة، ويتعرضون لمعاملة مهينة ولا إنسانية.
– على المستوى المجتمعي، تتصاعد وتيرة العنف الأهلي الذي تغذّيه حملة تحريض وكراهية منظمة وواسعة على منصات التواصل الاجتماعي. وتبدو هذه الحملة منسقة بشكل فعّال، وقد أدت إلى قيام جماعات من المواطنين بمهاجمة الأجانب في الشوارع، وتخريب ممتلكاتهم.