وقال حسين شهرابي أمس الثلاثاء: من المقرر أن يُطلق القمر الصناعي التالي للشركة، والمسَمّى “كوثر 1.5” أو “منظر 1″، وفقاً للتخطيط المنجز، إلى الفضاء شهر دیسمبر هذا العام باستخدام حامل إطلاق أجنبي.
وحول خطط إطلاق الأقمار الصناعية للشركة، أضاف شهرابي: يُتوقَّع أن يُطلق القمر الصناعي التالي للشركة، الذي يحمل اسم “كوثر 1.5” أو “منظر 1″، وفقاً للجدول الزمني المحدد باستخدام صاروخ إطلاق أجنبي. ويمكن القول إن زملاءنا مشغولون حالياً في مرحلة التجميع النهائي للقمر، ومن المتوقع أن يكون القمر الصناعي جاهزاً للنقل إلى موقع الإطلاق الشهر المقبل.
وحول الخبرات التشغيلية لقمر “كوثر” الصناعي، قال شهرابي: حدثت مشاكل رئيسية في التحكم بالوضعية وامتصاص طاقة القمر الصناعي، مما منع استقبال الصور من هذا القمر الصناعي، وكان التحكم بالوضعية وطاقة القمر الصناعي يعتمدان على بعضهما البعض، وهذا ما أدى إلى حلقة مفرغة لم تمكننا من التقاط الصور.
واستذكر شهرابي نجاحات قمر “هدهد” الصناعي، قائلاً: أنجز هذا القمر الصناعي تقريباً جميع المهام المخطط لها حتى قبل أسبوعين من انقطاع الاتصال المفاجئ؛ لكن للأسف بعد حوالي 7 أشهر من النشاط المنتظم، واجه مشكلة لم نتمكن من استعادتها حتى الآن.
وأشار شهرابي إلى أن خبرات هذين القمرين الصناعيين قد استُخدمت في المشروع الجديد “كوثر 1.5″، قائلاً: من بين الوصلات الاتصالاتية الثلاث الموجودة في الأقمار الصناعية السابقة، تم اختيار أفضل وصلة وتم استخدامها، كما أن هذا القمر الصناعي متوافق مع المحطات الدولية، وليس فقط المحطات المحلية القادرة على استقبال الإشارة، مما سيكون مساعدة كبيرة في إدارة القمر الصناعي. مضيفاً: في القمر الصناعي الجديد المقرر إطلاقه، تم لصق الخلايا الشمسية بهيكل القمر الصناعي بحيث لا يعتمد امتصاص الطاقة الشمسية على استقرار وضعية القمر الصناعي. من ناحية أخرى، تم توفير إمكانية تحديث برنامج التحكم بوضعية القمر الصناعي بالكامل من الأرض، بحيث في حال حدوث مشكلة، يمكن تغيير برنامج التحكم عن بُعد.
وحول كاميرات التصوير للقمر الصناعي، قال الرئيس التنفيذي لهذه الشركة المعرفية: تم حل مشكلة التمييز المكاني بين الأطياف اللونية وتحت الحمراء في قمر “كوثر 1″، وقد وصلت كلتا الكاميرتين إلى نفس درجة التمييز الأمثل، حيث أدى تحسين العدسات إلى جعل الدقة الحقيقية للصور أقرب إلى الجودة. وأضاف: إلى جانب ذلك، تم دمج المهمتين “إنترنت الأشياء والتصوير” اللتين كانتا منفصلتين سابقاً في قمرَي “هدهد” و”كوثر”، في القمر الصناعي الجديد.
وفيما يتعلق بنوع حامل الإطلاق للقمر الصناعي “منظر 1″، قال شهرابي: سيتم إطلاق هذا القمر الصناعي عبر حامل إطلاق أجنبي من روسيا، ونعتبر هذا الإطلاق بدايةً لبرنامج كبير لتطوير مجموعة الأقمار الصناعية للشركة. وبالتالي، إلى جانب إطلاق القمر الصناعي، نحن نعمل أيضاً على وضع أسس للتعاون المحلي والدولي، وقد بدأنا المفاوضات مع حامل إطلاق محلي لاستخدام القدرات المحلية لمجموعة الأقمار الصناعية في المستقبل.
وحول جذب المستثمرين، قال شهرابي: نسعى لتأمين الموارد المالية المطلوبة من خلال المستثمرين، وعدم حصر نطاق مجموعة الأقمار الصناعية بالأسواق المحلية فقط، بل وتوسيع نطاقها نحو دول منظمة شنغهاي للتعاون.
وأشار إلى المشاكل التكنولوجية في مشروع “كوثر 1” قائلاً: تعامل الجهات الرقابية مع هذا المشروع كان مشابهاً للمشاريع الإنشائية، وللأسف لم يتم تقديم الدعم اللازم. بينما تطوير التكنولوجيات المعقدة يتطلب نظرة داعمة وتغطية للمخاطر من قبل الحكومة، وهو أمر لم يتم تحديده في اللوائح التنفيذية ولم يحدث عملياً، ونأمل أن تقوم الجهات الرقابية بتقديم الدعم اللازم بما يتماشى مع تقدم التكنولوجيات، لكي تكون رفيقة لفرق التطوير بدلاً من أن تكون عثرة في طريقها.
وفي الختام، وقال الرئيس التنفيذي لهذه الشركة المعرفية: برنامجنا الرئيسي هو استنساخ هذا القمر الصناعي، ونأمل في العام المقبل بإطلاق أكثر من قمر صناعي، ربما بين 2 إلى 10 أو أكثر، كان لدينا إطلاق واحد فقط هذا العام؛ لكن عدد عمليات الإطلاق سيزداد بشكل كبير العام المقبل.
