اختُتمت فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي لشعر الفراشة في «حديقة الكتاب» بطهران، وسط حضور ثقافي مميز ومشاركة شعراء من ثماني دول، حيث عبّر المشاركون عن آلامهم ومعاناتهم من خلال قصائد مؤثرة خرجت من القلب، كما وصفها الشاعر الإيراني عليرضا قزوه، الأمين الأدبي للمهرجان.
وقال قزوه: «الشعراء المصابون بمرض الفراشة أنشدوا من جراحهم، وكانت القصائد التي وصلت إلى الأمانة قوية وصادقة لدرجة أن أحد الشعراء الذين سبق أن فازوا في مهرجانات عدة لم يُختَر ضمن الأعمال الفائزة هذه المرة».
وأضاف أن هذه التجربة كانت من أكثر المهام الأدبية التي يعتز بها، مشيراً إلى أن الأعمال المختارة ستُنشر في كتاب خاص يوثق هذه اللحظة الإنسانية والفنية.
من جهته، تحدث حجة الإسلام حميدرضا هاشمي كلبايكاني، مؤسس ومدير مؤسسة «بيت EB» في إيران، عن التحديات التي تواجه مرضى الفراشة، وقال: «الشعر له لغة ناطقة، وقد عبّر عن الألم والمعاناة بشكل مؤثر، وله تأثير كبير في المجتمع». وأضاف أن مرضى الفراشة ليسوا معاقين أو محدودين، بل هم فنانون يبدعون في مجالات الشعر والموسيقى والصناعات اليدوية.
وفي ختام المهرجان، دعا قزوه وزير الصحة ورئيس الجمهورية إلى زيارة «بيت EB» للتعرف عن قرب على أوضاع المرضى واحتياجاتهم، مؤكداً أن دعمهم واجب إنساني وثقافي.
