وأضاف الدكتور سعيد فرزانه فر: إن العلوم النووية تتقدم يوماً بعد يوم، ومراكز التشخيص والعلاج تتطور بالتوازي مع هذا التقدم. أما في الوقت الحالي، فإن تشخيص أمراض السرطان أصبح مستحيلاً بدون الأدوية المشعة. وتابع: السرطان مرض مستعصٍ، ويتم استخدام العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية المشعة في علاجه.
وأشار الدكتور فرزانه فر إلى أن الأدوية المشعة تحد من سرعة تقدم السرطان وتزيد من الاستجابة للعلاج، قائلاً: إن الاستجابة للعلاج باستخدام اليود المشع تصل إلى ٩٥٪، والاستجابة للعلاج في سرطان البروستاتا بمساعدة اللوتيتيوم المشع تبلغ ٧٠٪، مما يساعد بشكل كبير على عودة مريض السرطان إلى حياته الطبيعية.
وقال رئيس قسم الطب النووي في مستشفى الإمام الخميني: يتم توزيع الأدوية المشعة على مراكز الطب النووي عبر منظمة الطاقة الذرية، وتُعطى للمرضى حسب الحاجة. وأضاف: العمر الافتراضي للأدوية المشعة قصير، ولهذا السبب فإن تفاعلنا وتواصلنا مع مراكز منظمة الطاقة الذرية مستمر، حيث يزور أكثر من 100 مريض يومياً مركز الطب النووي التابع لنا، ونحو 6 آلاف مريض سنوياً يحتاجون إلى الأدوية المشعة للتشخيص والعلاج. وتابع: تتحسن حالة المرضى بشكل ملحوظ بعد تلقيهم الأدوية المشعة، طبعاً يتوجب في هذا القسم تحديد حالة المريض في الوقت المناسب وعلاجها.