وقال رئيس الجمهورية: يجب أن نسير بطريقة تضمن عدم مواجهة أي مصنع لنقص في الكهرباء خلال صيف العام المقبل، وهذا يأتي على رأس أولويات الحكومة.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أهمية الطاقة في حياة الإنسان المعاصر، وقال: إن قطاعات الإنتاج وسائر مكونات الحياة في الظروف الراهنة تعتمد على الطاقة، ومن الضروري أن ندفع بسرعة تنفيذ جميع المشاريع المتعلقة بزيادة إنتاج الطاقة، بما في ذلك بناء محطات الطاقة الشمسية، ويجب على المحافظين متابعة التراخيص الصادرة للقطاع الخاص لبناء المحطات بدقة، وفي حال وجود أي عقبة أو مشكلة، يتعين عليهم حلها في أقرب وقت ممكن.
وأكد رئيس الجمهورية قائلاً: إنه يمكن تنفيذ وتدشين جميع العقود المبرمة لبناء محطات الطاقة الشمسية خلال عام واحد، وأشار إلى أن التقارير الصادرة عن وزارة الطاقة تُظهر أن إنشاء محطات الطاقة الشمسية لا يُسهم فقط في حل مشكلة نقص الكهرباء في البلاد، بل يُعدّ أيضًا خطوة كبيرة جدًا في حماية البيئة، لأنها تُقلل بشكل ملحوظ من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد، وهذا يزيد من أهمية التركيز على بناء محطات الطاقة الشمسية.
كما أكد الرئيس بزشكيان على ضرورة التركيز أكثر على بناء محطات الطاقة الشمسية في جنوب البلاد، وصرّح قائلاً: نظرًا للتخطيط الواسع النطاق الذي وضعته الحكومة لتطوير السواحل الجنوبية، والحاجة إلى إنشاء محطات تحلية المياه على سواحل الخليج الفارسي وبحر عمان، فإن بناء محطات الطاقة الشمسية في هذه المناطق يكتسب أهمية أكبر، وسيُسهم بشكل كبير في تنمية هذه المناطق.
طاقة توليد الكهرباء المتجددة تتجاوز 2500 ميغاواط
قبل كلمة رئيس الجمهورية، أوضح عباس علي آبادي، وزير الطاقة، بشأن افتتاح محطات الطاقة الشمسية، قائلاً: اليوم يتم افتتاح محطات طاقة شمسية بقدرة 250 ميغاواطاً بقيمة 7500 مليار تومان، كما ستبدأ العمليات التنفيذية لمحطات بقدرة 400 ميغاواط.
وأشار وزير الطاقة إلى أنه مع افتتاحات اليوم، سيصل إجمالي الكهرباء المنتجة من محطات الطاقة المتجددة في البلاد إلى 2550 ميغاواطاً، مما سيؤمن استهلاك الكهرباء الشهري لـ145 ألف أسرة إيرانية.
وفي معرض حديثه عن مكونات هذه القدرة، قال علي آبادي: من بين هذه الكمية، 2031 ميغاواطاً من الطاقة الشمسية، و370 ميغاواطاً من طاقة الرياح، و100 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية الصغيرة، و372 ميغاواطاً (بما في ذلك 25 ميغاواطاً من توربينات التوسعة و22 ميغاواطاً من محطات توليد الطاقة بالغاز الحيوي والكتلة الحيوية).
وأوضح وزير الطاقة أهمية افتتاح أكثر من 200 ميغاواط من محطات الطاقة الشمسية، وقدّم إحصائيات مهمة حول الإنجازات البيئية لهذا المشروع، وقال: يوفر هذا المشروع وفورات شهرية تعادل 124 مليون مترمكعب من الغاز الطبيعي، ويمنع انبعاث 257 ألف طن من غازات الاحتباس الحراري سنويًا.
وأضاف: إذا عممنا هذه الأرقام على إجمالي الطاقة المتجددة (2550 ميغاواطاً)، فقد يتم امتصاص أو منع انبعاث ملايين الأطنان من غازات الاحتباس الحراري، مما يدل على الأهمية البيئية لهذا التطور.
وأشار علي آبادي إلى الزيادة الملحوظة في وتيرة بناء مشاريع الطاقة الشمسية، وقال: في السابق، كانت السرعة القصوى لبناء محطات الطاقة الشمسية في البلاد 100 ميغاواط سنويًا؛ لكننا وصلنا الآن إلى مرحلة يتم فيها بناء أو افتتاح 100 ميغاواط من محطات الطاقة الشمسية أسبوعيًا.
وأضاف: في العام الماضي، تمت إضافة أكثر من 2300 ميغاواط من محطات الطاقة الشمسية و4000 ميغاواط من سعة توليد الطاقة الحرارية إلى الشبكة، بما في ذلك استكمال الوحدات غير المكتملة وتحسين أداء الوحدات القائمة.
أهمية تطوير محطات الطاقة الموزعة
وفي جانب آخر من كلمته، أشار وزير الطاقة إلى أهمية تطوير محطات الطاقة الموزعة ومشاركة القطاع الخاص، وقال: إن الحاجة إلى إدارة الاستهلاك وتجديد الطاقة بتكلفة أقل من إنتاجها.
وأكد على أن إدارة الاستهلاك، إلى جانب تطوير الإنتاج، تُعدّ أولويةً أساسية، وأعلن عن إطلاق سوق تحسين الطاقة، وقال: تم إطلاق أول رمز توفير أمس، وهي خطوة إيجابية للغاية نحو إدارة الطلب وخفض تكاليف التحسين مقارنة بالإنتاج.
وأعرب علي آبادي عن شكره للمحافظين، خاصة محافظ طهران، على توفير الأراضي والمرافق اللازمة لمشاريع الـ400 ميغاواط التي تم البدء بتنفيذها، وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الإجراءات في تحسين مكانة البلاد في قطاع الطاقة بالمنطقة.
من جانبهم، قدّم محافظو عدة محافظات في البلاد، خلال المراسم عبر الفيديو كونفرانس، شرحًا حول عملية بناء محطات الطاقة الشمسية في المحافظات التي يديرونها.