مستنكراً العدوان الصهيوني جنوب البلاد

عون: هناك مَن يفكّر بالتعويض عن غزة في لبنان

استنكر الرئيس اللبناني جوزاف عون، صباح السبت، الاعتداء الذي أقدم عليه الاحتلال الصهيوني فجراً، مستهدفاً المنطقة الواقعة بين بلدتي مصيلح والنجارية (جنوبي البلاد).

وقال عون، في بيان نشرته رئاسة الجمهورية على منصة “إكس”، إنّ “جنوب لبنان يقع مرّة أخرى تحت نار العدوان الصهيوني السافر ضد منشآت مدنية، بلا حجة، ولا حتى ذريعة”. وأضاف: “خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة”، معتبراً أن هذا الأمر “يطرح علينا كلبنانيين، وعلى المجتمع الدولي، تحديات أساسية”.

 

 

كما تساءل الرئيس اللبناني عمّا “إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل”.

 

 

كذلك، أكّد عون أنّ مسؤوليته عن شعب لبنان، كله وأرضه كلها، تفرض طرح هذه التحديات، لا مجرد التنديد الواجب بعدوان سافر.

 

 

وكانت غارات صهيونية عنيفة استهدفت فجر السبت، آليات حفر وجرافات، في المنطقة الواقعة بين بلدتي مصيلح والنجارية، وفقاً لوسائل إعلام في لبنان. وأدت الغارات إلى استشهاد شخص، وإصابة 7 آخرين بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لاحق.

 

 

هذا وأدّت الغارات إلى أضرار بشبكة التوتر العالي جراء العدوان على منطقة المصيلح.

 

 

بري: عدوان على لبنان وكل أهله

 

 

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن العدوان الصهيوني على المصيلح وعلى المنشآت الصناعية هو “عدوان على لبنان وكل أهله”.

 

 

وأضاف بري أن هذا “العدوان الصهيوني السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه وبالأهداف التي طاولها، لن يغيّر من قناعاتنا وثوابتنا وثوابت وقناعات أهلنا، الذين مجدداً، يدفعون بأرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقهم المشروع في حياةٍ كريمة”.

 

 

ورأى الرئيس بري أن المشهد يحكي عن نفسه ويعكس الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني، قائلاً: “فلنتوحّد من هناك، من المصيلح، من أجل لبنان، في مواجهة هذا العدوان المستمرّ على سيادتنا وكرامتنا الوطنية”.

 

 

واليمن تهدد..

 

 

في السياق، هددت حركة أنصار الله اليمنية كيان الاحتلال الصهيوني، ردًا على العدوان الذي نفذه كيان الاحتلال الصهيوني على عدة مواقع في لبنان.

 

 

ونشر القيادي في الحركة، حزام الأسد، تغريدة باللغة العبرية عبر منصة “إكس”، قال فيها: “البلطجة الصهيونية تهاجم جنوب لبنان عند الفجر، يبدو أنهم يريدون العودة إلى الملاجئ”.

 

 

ويأتي هذا التصريح في أعقاب اعتداءات ليلية استهدفت منطقة المصيلح جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

 

 

في حين جال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني على مكان العدوان الصهيوني، مطلعاً على الأضرار التي خلّفها بعدد كبير من المؤسسات التجارية والمنازل.

 

 

وأكد رسامني أنه “لا كلام أمام هول ما نشاهده من دمار”، مشيراً إلى أن “هذا المشهد يؤكد همجية العدو الذي لا يريد للبنان أن ينهض ولكن سننهض”.

 

 

وأعلن أن “هذا العدوان على كل لبنان وليس الجنوب فقط، وإن ما حصل هو مجزرة واجرام بكل ما للكلمة من معنى ومواجهته تكون بوحدتنا وكرامتنا المرفوعة”.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات

الاخبار ذات الصلة