يأتي هذا التصعيد في ظل محاولات قوات الدعم إحكام قبضتها على المدينة التي تُعد آخر معقل إستراتيجي للجيش السوداني في إقليم دارفور.
في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المدينة منذ بدء حصارها قبل أكثر من عامين.. تعرضت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأنحاء واسعة منها لقصف مكثف من قوات الدعم السريع مستخدمة المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة… أكثر من 60 قتيلا ومئات الجرحى سقطوا جراء هجوم على مرحلتين مساء الجمعة وصباح السبت استهدف مركز دار الأرقم غرب مدينة الفاشر والذي يضم مئات الأسر النازحة التي فرت من مناطق القتال خاصة من مخيمي أبو شوك وزمزم.
تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر قالت إن الجثث لا تزال تحت الأنقاض وآخرين احترقوا داخل الملاجئ في ظل غياب أي تدخل لإنقاذهم معتبرة أن الوضع فاق حد الكارثة وتحول إلى إبادة جماعية داخل المدينة حيث يموت السكان يوميا إما بالقصف أو الجوع أو المرض. أما المتحدث باسم نازحي مخيم زمزم فاعتبر ما جرى جريمة مكتملة الأركان واستهدافا ممنهجا للمدنيين العزل داعيا المجتمع الدولي للتحرك ووقف هذه الانتهاكات في ظل استمرار الحصار وانعدام المساعدات لافتا الى أن الجيش السوداني بالتعاون مع قوات الحركات المسلحة تمكن من صد الهجوم جزئيا رغم كثافة النيران.