القلعة البرتغالية من المعالم التراثية والتاريخية لجزيرة قشم الشهيرة عالميا، وهي تحكي قصة وحدة الإيرانيين وصمودهم وفخرهم على ضفاف الخليج الفارسي، إنها صرح من نضال أجدادنا ضد الاستعمار، لا يزال صامدا.
القلعة البرتغالية هي من الآثار التي تعود إلى القرن السادس عشر، وفترة غزو القوى الاستعمارية لمياه جنوب إيران.
في ذلك الوقت، كان الخليج الفارسي مكانا لجشع البرتغاليين لطرق التجارة والممرات المائية المهمة، ولكن اليوم تحكي هذه القلعة قصة مقاومة وحماسة وشجاعة الإيرانيين الذين طردوا المستعمرين من الخليج الفارسي.
هذه القلعة التاريخية، التي تم تسجيلها في 22 فبراير 1999 برقم 2231 في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية، هي شهادة على معارك الشعب الإيراني لحماية حريته وهويته الإيرانية.
تعود نقطة التحول في هذه النضالات إلى الوقت الذي وحد فيه “امام قلي خان،” القائد الصفوي الشجاع، القوات الإيرانية ودعم شعب الجنوب، وطرد البرتغاليين من جزيرة قشم ومضيق هرمز، منهياً أكثر من قرن من الهيمنة الأجنبية في الخليج الفارسي.
بُنيت هذه القلعة التاريخية على يد البرتغاليين قبل حوالي 500 عام باستخدام أحجار المرجان والملاط. يُعدّ هذا المبنى أبرز المعالم التاريخية في مدينة قشم جنوب البلاد، ويزوره سنويا السياح المحليون والأجانب.
استوحي تصميم هذه القلعة، التي تعد رمزا لمناهضة الاستعمار الإيراني، من قلاع العصر الساساني. بُنيت هذه القلعة في الأصل على يد البرتغاليين في أوائل القرن السادس عشر بهدف السيطرة على مضيق هرمز، واستمرت 117 عاما
هذه القلعة التي بنيت في السنوات الأخيرة من الوجود البرتغالي بأمر من “ألفونسو ألبرت كيرك”، على مساحة حوالي 2000 متر مربع، تحتوي على أربعة أبراج مراقبة، وخزان مركزي كبير، وخزان صغير، وغرفة، ومستودع ذخيرة، ومنطقة استراحة للحراس، ومكان لتخزين المدافع الحربية، وورشة تصليح.