مطالباً وسائل الإعلام بخلق روايات ثقافية

صالحي أميري: التراث الثقافي عامل للبهجة والهوية والإزدهار

طالب وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمزيد من التعاون من وسائل الإعلام من أجل خلق روايات ثقافية وجعل قيمة التراث الثقافي ملموسة بين الناس.

طالب وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمزيد من التعاون من وسائل الإعلام من أجل خلق روايات ثقافية وجعل قيمة التراث الثقافي ملموسة بين الناس.

 

 

وقال سيد رضا صالحي أميري في الاجتماع الفصلي للنواب والمستشارين والمديرين العامين في المقر الرئيسي والمحافظات، يجب أن يُعرف التراث الثقافي كعامل للبهجة والهوية والازدهار الثقافي. نحن بحاجة إلى خلق روايات حتى يشعر الناس أن كل أثر تاريخي هو جزء من حياتهم اليوم. لا ينبغي أن يكون تسجيل أثر عالمي مجرد خبر إداري، بل يجب أن يكون سبباً للفخر والمشاركة والفرح العام.

 

 

وأكد على أهمية التواصل الفعّال مع وسائل الإعلام قائلاً: وسائل الإعلام هم شركاؤنا الرئيسيون في إقناع الرأي العام. يجب أن نتجاوز مجرد كتابة الأخبار، وأن نجعل قيمة التراث الثقافي ملموسة للناس من خلال بناء الروايات الثقافية.

 

وأشار صالحي أميري إلى مسألة استثمار القطاع الخاص قائلا: الاستثمار هو الركيزة الأساسية لنشاط قطاع التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية. جذب المستثمرين المحليين والأجانب هو مفتاح الازدهار الاقتصادي وفرص العمل المستدامة في هذا القطاع. يجب على المديرين العامين أن يعملوا بنشاط على توفير أرضية لعقد مؤتمرات الاستثمار والتعريف بالفرص الإقليمية.

 

 

الاعتماد على الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص

 

 

وأكد أن طريق تنمية البلاد يكمن في الاعتماد على الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص. يجب علينا، بنظرة إيجابية ووطنية، أن نمهد طريق التفاعل والثقة والتعاون من أجل التنمية الثقافية والاقتصادية للبلاد.

 

 

وأكد صالحي اميري على ضرورة التفاعل الجاد بين الهيئة العامة والمحافظات، مشيراً إلى المكانة الأساسية لهذه الوزارة في نظام الحوكمة الثقافية في البلاد، وقال: إن وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية ليست قطاعاً هامشياً، بل هي أحد أركان تشكيل التماسك الوطني، والأمل الاجتماعي، والهوية الإيرانية؛ فهي مؤسسة يمكنها أن تكون قوة دافعة للتنمية والثقة العامة بالاعتماد على الثقافة والتاريخ.

 

 

كما أكد صالحي أميري على ضرورة تشكيل غرفة فكر وطنية للتراث الثقافي ومجلس قيادة للوزارة، قائلاً: إن تقليل البيروقراطية، وصنع القرار الذكي، والاستفادة من قدرات النخب، هي شروط أساسية لتسريع الأعمال.

 

 

وأشار صالحي أميري إلى محاور مهمة الوزارة في المرحلة الجديدة، وقال: إن المحور الأول هو تحديد مكانة وزارة التراث الثقافي بشكل واضح في نظام الحوكمة الثقافية في البلاد. ويجب على هذه الوزارة، بنهج شامل ومستقبلي، أن تؤدي دورها في تعزيز الهوية، والتماسك، ورأس المال الاجتماعي للبلاد.

 

 

الانسجام الوطني أساس لاستدامة وتقدم المجتمع

 

 

واعتبر أن الانسجام الوطني هو الأساس لاستدامة وتقدم المجتمع، وأكد أن الانسجام هو سر بقاء إيران وشرط استمرار التقدم. جميع المؤسسات الحاكمة والمدنية والثقافية لها دور في هذا المسار، ويمكن لوزارة التراث الثقافي، بالاعتماد على إمكاناتها الثقافية والتاريخية، أن تكون محور الوحدة والتضامن الوطني.

 

 

وأكد صالحي أميري على العلاقة بين الهوية الوطنية والهوية الدينية، وقال: في ثقافتنا، الدين والقومية متداخلان ومتكاملان. التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية تشكل أرضية لتجلي هذه العلاقة، ويجب الاستفادة منها لتعزيز الثقة بالنفس الوطنية وتقوية الهوية الإيرانية.

 

 

وأشار صالحي أميري، إلى أن بث الأمل وبناء الثقة والنشاط الاجتماعي من المهام الرئيسية لوزارة التراث الثقافي، قائلاً: حيثما يوجد الأمل، توجد الحركة والتقدم أيضاً. يجب علينا من خلال العمل الثقافي والسرد الصحيح لتراث إيران، أن نضخ الأمل في المجتمع ونرسم رؤية أكثر إشراقاً للمستقبل لدى الجيل الشاب.

 

 

وأشار أيضاً إلى التنفيذ الدقيق لمواد برنامج التنمية السابع، وقال: تم إعداد البرنامج الخماسي للوزارة في إطار قانون برنامج التنمية السابع، وتنفيذ هذا البرنامج هو المؤشر الرئيسي لتقييم أداء المدراء العامين. الانضباط البرنامجي والتحرك ضمن السياسات العامة من المبادئ التي نتابعها بجدية.

 

 

 

المصدر: الوفاق