وأعلن رئيس منظمة تنمية التعاون العلمي والتقني الدولي عن التخطيط لتشكيل شبكة عمل تصديرية بمشاركة الخبراء الإيرانيين، قائلاً: إن الخطوة الأولى لتطوير التعاون التقني هي إنشاء شبكة متماسكة من النخب العائدة إلى البلاد لوضع قدراتهم القيمة جنبًا إلى جنب.
وأعرب روزبه، خلال هذا الاجتماع، عن تقديره لجهود منصة “كونكت” لإنشاء جسر اتصال بين القطاعات العلمية والبحثية والتقنية والصناعية في البلاد وشبكة الخبراء الإيرانيين غير المقيمين، قائلاً: برنامج “كونكت” يُعد من بين المشاريع الاستراتيجية للنائبية العلمية، وهو يعمل اليوم كأحد المسارات الرئيسية لعودة واتصال الخبراء الإيرانيين بالنظام البيئي القائم على المعرفة في البلاد.
وأشار إلى أهمية بناء الشبكات بين النخب العائدة، مضيفاً: لاحظنا في هذا الاجتماع أن العديد من الحاضرين يمكنهم حل مشكلات بعضهم البعض؛ لكنهم غير مدركين لإمكانيات بعضهم البعض، وهذا يظهر أننا بحاجة إلى شبكة متماسكة للعمل المشترك لوضع القدرات المهنية والتجريبية لهؤلاء الأفراد جنبًا إلى جنب وتحقيق نتائج أكبر.
* إنشاء محور تصديري للشركات المعرفية
وأعلن رئيس منظمة تنمية التعاون العلمي والتقني الدولي عن التخطيط لإنشاء محور تصديري للشركات القائمة على المعرفة، قائلاً: من المقرر عقد أول اجتماع متخصص في هذا المجال الأسبوع المقبل بحضور النخب والفاعلين في مجال المعرفة، بهدف تصميم الآلية التنفيذية لهذه الشبكة. الهدف من هذا المحور هو تحقيق التآزر في قدرات الشركات التقنية الإيرانية وتسهيل تصدير المنتجات القائمة على المعرفة. مؤكداً أنه يجب أن يسير هذا المسار مرحلةً تلو الأخرى، ولا يجب أن نتوقع تحقيقه بالكامل في فترة قصيرة، ولا أن نخاف من الصعوبات التي تواجهنا في الطريق، الأهم هو أن نبدأ مسار تطوير الصادرات القائمة على المعرفة بالتعاون والتشاور.
وأشار روزبه إلى أهمية موضوع تحويل الأموال في مجال الصادرات، قائلاً: على الرغم من كل الضغوط، فإن تدفق تحويل الأموال لا يزال قابلاً للتنفيذ وإن كان ببطء أكبر، ويجب أن نتعاون مع النخب والشركات لإنشاء آليات موثوقة في هذا المجال.
* دعم خاص للمتخصصين الرياديين
من جانبه، أكد نائب رئيس تطوير الشركات القائمة على المعرفة في المعاونية العلمية والتقنية التابع لرئاسة الجمهورية، على ضرورة تقديم دعم خاص للنخب الريادية التي تعمل ضمن إطار الشركات القائمة على المعرفة، وأعلن عن تنفيذ عدة برامج داعمة وميسرة جديدة لهذه الشركات.
وأشار أمرائي، خلال الاجتماع، إلى دعم المعاونية العلمية للمتخصصين والنخب الإيرانية العائدة إلى البلاد، قائلاً: إن عودة النخب إلى البلاد تشرفنا، ويجب أن نستفيد بشكل أمثل من قدراتهم؛ بالإضافة إلى مجموعات النخب الأخرى، فإن المتخصصين الذين عادوا إلى البلاد وأسسوا شركات قائمة على المعرفة، يمثلون قيمة كبيرة بالنسبة لنا، ومن الضروري عقد اجتماعات منتظمة ومنتظمة للتفاعل بشكل أوثق معهم.
* التأكيد على تنفيذ قانون الاستفادة القصوى من القدرات المحلية
كما أشار أمرائي إلى أن أحد أهم المطالب المطروحة من قبل النخب هو ربط الشركات القائمة على المعرفة بالجهات التنفيذية وأصحاب العمل، مضيفًا: هذا الموضوع يعد من المهام الرئيسية للنيابة العلمية، نحن أعضاء في اللجنة العليا للإشراف على قانون الاستفادة القصوى من القدرات المحلية، وفي حال الإعلان عن وجود منتج معرفي مماثل، لا يحق للجهات التنفيذية شراء البضائع الأجنبية، لذلك نطلب من المتخصصين والشركات إبلاغ الحالات ذات الصلة عبر برنامج “كونكت” أو بشكل مباشر.
وأكّد أمرائي أنه لا توجد أي قيود قانونية على تأسيس شركات قائمة على المعرفة من قبل الإيرانيين المقيمين في الخارج، مضيفًا: يمكن لهؤلاء الأفراد أيضًا الاستفادة من خدمات وتيسيرات النيابة العلمية عبر برنامج “كونكت” أو بشكل مباشر.
كما أعلن عن إلغاء شرط التأمين لعشرة موظفين للشركات المتقدمة للحصول على صفة “شركة قائمة على المعرفة” في اللائحة الجديدة، قائلاً: سيتم إبلاغ هذا القرار قريبًا، وهناك عدة تيسيرات أخرى قيد الدراسة.
واختتم أمرائي حديثه قائلاً: إن المعاونية العلمية والتقنية والاقتصاد القائم على المعرفة تعتبر نفسها مدافعاً جاداً عن حقوق النخب والشركات القائمة على المعرفة، حيثما توجد مشكلة، فإن مهمتنا هي متابعتها. وتابع: آمل أن تستمر هذه الاجتماعات لسماع القضايا عن كثب وحلها، كما ان النخب والرواد يمثلون رأس المال القيم للبلاد، ودعمهم هو رسالتنا الأساسية.
