وأكد سيد إسماعيل خاتمي نجاد، المدير التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة، حول أزمة تراكم النفايات ومشروع إنتاج الكيروسين: أصبح تراكم النفايات والعصارة الناتجة عن تكديس كميات هائلة من النفايات أزمة منذ سنوات في جميع المناطق الحضرية والريفية والصناعية في البلاد، وقد تسبب في بعض الأحيان أضراراً لا يمكن إصلاحها للبيئة، وخاصة لمصادر المياه الجوفية والأنهار وحتى البحار.
وأضاف خاتمي نجاد حول المخاطر الناجمة عن تراكم هذه النفايات على النظام البيئي في المناطق الحضرية والريفية المختلفة: هذه النفايات لم تسبب تلوثاً شديداً للتربة والمياه الجوفية فحسب، بل إنها تشكل تهديداً خطيراً لصحة السكان والحياة البرية والزراعة في مناطق مختلفة من خلال إنتاج عصارات سامة. للأسف، في العديد من المناطق، تتسرب العصارات مباشرة إلى الأراضي الزراعية والأنهار أو حتى البحار، مما يخلف ويترك آثاراً لا يمكن إصلاحها على النظام البيئي الطبيعي.
وأوضح خاتمي نجاد: هذا الجهاز، الذي يحمل اسم جهاز “الانحلال الحراري”، هو أحد إنجازاتنا القادرة على تحويل النفايات البترولية والمنزلية والمستشفيات وحتى مياه الصرف الصناعي إلى وقود. وأضاف: في هذا الجهاز، يتم أولاً تحويل النفايات في بيئة مفرغة إلى هيدروكربونات خفيفة وثقيلة، وما يتبقى من هذه العملية هو الكربون الأسود الذي له تطبيقات واسعة في الصناعات الكيميائية، وبعد انتهاء هذه المرحلة، تدخل المواد الناتجة إلى برج التقطير لتتحول إلى بنزين يورو 5، وديزل، وأوكتان، ومنتجات أخرى.
وأكد خاتمي نجاد: تمكن هذا الجهاز، باستهلاكه المنخفض للكهرباء واستخدامه لمذيبات خاصة، من إنتاج وقود بجودة تفوق النماذج الأوروبية، حيث يستطيع إنتاج منتجات قيّمة من النفايات المحتوية على الكربون دون أي هدر. وأضاف: الموقد الخطي للجهاز يعمل بالغاز الناتج من العملية نفسها، مما يُعد ابتكاراً تقنياً.
وتحدث خاتمي نجاد حول عملية إنتاج الوقود في جهاز الانحلال الحراري، قائلاً: الهيكل الرئيسي لهذا الجهاز مصمم لتحويل النفايات أولاً إلى زيت التدفئة. في الواقع، في المرحلة الأولى، المنتج الرئيسي هو زيت التدفئة، ولا يتم إنتاج البنزين أو الديزل مباشرة. وأضاف:
في هذه العملية، يتم أيضاً الحصول على الهيدروكربونات الخفيفة والثقيلة، وبعد ذلك يتم استخدام نظام “التكرير” الذي تم تصميمه وتصنيعه أيضاً من قبل فريقنا، حيث يأخذ هذا النظام عدة أقسام من المواد المنتجة؛ القسم الأول هو القسم الخفيف الذي يشمل الهيدروكربونات أو الزيوت الخفيفة، والقسم الثاني هو الديزل نفسه الذي يُستخدم في الأغراض الوقودية مثل المولدات ومركبات النقل الثقيل.