في حين أفادت وسائل إعلام إن شاحنات مساعدات دخلت معبري كرم أبو سالم والعوجة من أجل التفتيش قبل دخولها غزة، حيث يواصل مئات الآلاف من أهالي القطاع العودة إلى منازلهم المدمرة بعد سنتين من التشريد ومحاولة تهجيرهم.
ومع وقف إطلاق النار، تعمل أجهزة الدفاع المدني على استخراج المزيد من جثث الشهداء من تحت الأنقاض، في وقت تحث فيه المستشفيات العالم على الإسراع في تقديم المساعدات الصحية لتقديم العلاج لأعداد هائلة من المرضى والجرحى في مختلف مدن القطاع.
* 400 شاحنة مساعدات إنسانية
في التفاصيل، تحركت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة في السادسة من صباح الأحد، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة.
وقد عبرت 90 شاحنة خلال الساعة الأولى من معبر رفح من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.
يشار إلى أنه لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي يتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى معبر العوجة أيضا نظرا لكثرة أعداد الشاحنات المتوقع إدخالها.
وجاري التنسيق مع كل الأطراف لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل من أجل السماح باستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة، وكذلك استقبال الأفراد من الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة ومن العالقين في مصر أيضا.
وتنتظر آلاف شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية السماح لها بدخول قطاع غزة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومة الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أيام.
وبهذا الشأن، قال ممثلون عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة “أطباء بلا حدود” والمجلس النروجي للاجئين إنهم “جاهزون” لتوسيع نطاق عملياتهم بشكل كبير فور تثبيت الهدنة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه حصل على الضوء الأخضر من حكومة الاحتلال لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، مشيرا إلى أنه وضع خطة استجابة إنسانية تغطي أول 60 يوما من الهدنة.
*اقتحام المسجد الأقصى
في سياق آخر، قالت مصادر محلية إن مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحموا الأحد باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني. وذكرت المصادر أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي.
*استهداف عائلات الأسرى
من جانب آخر، قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إن قوات الاحتلال شنت فجر الأحد حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بمحافظات الضفة الغربية.
وأوضح المكتب أن الحملة شملت منازل أسرى يتوقع الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تهديدات لذويهم.
وقالت وسائل إعلام محلية إن حملة الاقتحامات شملت الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية، واستهدفت عائلات أسرى فلسطينيين تم تحذيرها من الاحتفال بإطلاق سراح أبنائها.
وحذرت قوات الاحتلال العائلات من التصوير، ورفع الأعلام وإقامة أي مراسم استقبال للأسرى المحررين، أو إعلان أي مدح أو شكر للمقاومة وقطاع غزة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين غرب رام الله، وأزالت الأعلام الفلسطينية من شوارع البلدة بعد تحريض مستوطنين على البلدة بزعم رفعها الأعلام واللافتات المؤيدة للأسرى.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين أحرقوا مركبتين في قرية مجدل بني فاضل جنوب شرق نابلس، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدران أحد المنازل.
وفي رام الله، أضرم مستوطنون النار في مركبة بقرية الطيبة شرقي المدينة، مما أدى لاحتراقها بالكامل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).