وقال الدكتور محمدرضا عارف، الأحد، في اجتماع حول احتياجات العلوم والتكنولوجيا: إن تطوير العلوم والتكنولوجيا، خاصة التكنولوجيات المتقدمة والحديثة، يمثل رؤية استراتيجية للحكومة لترك أثر دائم للبلاد. وأضاف: مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات البلاد، يجب إعطاء الأولوية لتعزيز السيادة العلمية والتكنولوجية، خاصة في المجالات الدفاعية، والذكاء الاصطناعي، والطب، والأدوية، والمعدات الطبية والمخبرية.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى قدرات البلاد التي تضم نخبة من الشباب وأساتذة الجامعات، مؤكداً على ضرورة تعويض النقص في مجال التكنولوجيات الجديدة خاصة بعد الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، قائلاً: في العقود الماضية، تمتعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا بالميزة التنافسية في المنطقة في مجالات الأمن السيبراني والإنجازات التكنولوجية، ويجب أن يؤدي التعاون والتكامل بين جميع الجهات المعنية والجامعات إلى جانب قدرات القطاع الخاص والشركات المعرفية إلى عودة بلادنا إلى مكانتها الحقيقية والمرتبة الأولى في المنطقة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وأشار الدكتور عارف إلى أن الحكومة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى تحديد وإلزام أولوية الوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة في الوزارات المعنية، فقد ألزمت الصناديق الداعمة بدعم أنشطة مجال التكنولوجيات.
كما أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن عدد الأبحاث العلمية المنتجة من قبل الجامعات لا يُقارن بما كان عليه قبل عقد من الزمن، قائلاً: أن فرق عمل قد تشكلت في الحكومة للتعامل مع الوضع المعيشي للأساتذة، حيث أن اللامركزية، وتوفير الآليات اللازمة للدخل المخصص للجامعة، ومنح الصلاحيات اللازمة هي من بين هذه الإجراءات.
وأكّد الدكتور عارف على ضرورة ترشيد النفقات في المراكز والوحدات الجامعية، قائلاً: يجب أن نتوجه نحو إنشاء مختبرات وطنية والاستفادة من الأدوات عالية التقنية، كما يجب أن نأخذ المهام العلمية والتكنولوجية على محمل الجد حتى نتمكن من تحقيق مكانة جيدة في المنطقة والمضي قدمًا بعزيمة قوية في مجال العلوم والتكنولوجيا.
