وألقت فرزانه صادق، وزيرة النقل والتنمية العمرانية رئيسة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وجمهورية أذربيجان، والتي سافرت إلى باكو صباح الإثنين (21 أكتوبر)، كلمة خلال الاجتماع الثلاثي بين إيران وأذربيجان وروسيا، وصفت فيها هذا الاجتماع بأنه مبادرة مهمة لتعزيز الروابط في مجالات النقل والترانزيت والتعاون في قطاع الطاقة والتكامل بين الدول الثلاث. كما أعربت عن شكرها لجمهورية أذربيجان على استضافتها المتميزة لهذا الحدث.
وأعربت وزيرة النقل عن ثقتها بأن النتائج الإيجابية لهذا الاجتماع يمكن أن تُشكل خريطة طريق تؤدي إلى تطوير البنية التحتية للترانزيت وتعزيز الروابط في مجالات النقل والطاقة بين الدول الثلاث.
وأشارت رئيسة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وجمهورية أذربيجان، في جزء آخر من كلمتها، إلى ضرورة ضمان الأحمال في ممر الشمال-الجنوب، مضيفة: وفقًا للأهداف المحددة بين الدول الثلاث في بيان الاجتماع الثلاثي الأول في باكو، يجب تهيئة الظروف لزيادة حركة أساطيل النقل، خاصة في القطاع البري، لتحقيق هدف ترانزيت 15 مليون طن من البضائع بحلول عام 2030.
خطة عمل لتحقيق هدف ترانزيت 15 مليون طن
وأكدت الوزيرة صادق على ضرورة ضمان استدامة نقل الأحمال بين الدول الثلاث وتقليص العوائق أمام الحركة إلى أقصى حد، واقترحت أن يتم خلال الأشهر الثلاثة القادمة إعداد خطة عمل لتحقيق هدف ترانزيت 15 مليون طن من قبل الدول الثلاث، وأن يتم توقيع وثيقة هذه الخطة في الاجتماع القادم لقادة الدول الثلاث.
وأشارت وزيرة النقل إلى مشاريع تطوير البنية التحتية لممر الشمال-الجنوب، وقالت: في مجال السكك الحديدية، يجري تنفيذ مشروع خط سكة حديد رشت-آستارا بطول 160 كيلومترًا بالتعاون مع روسيا.
حتى الآن، تم تملك وتسوية 80 كيلومترًا من الأراضي المطلوبة لهذا المشروع، وسيتم استكمال بقية المسار بحلول نهاية العام الجاري لتسليمه إلى المقاول الروسي لتنفيذ العمليات التنفيذية.
كما تحدثت رئيسة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وجمهورية أذربيجان عن محطة سكة حديد آستارا، قائلة: بناءً على الاتفاق مع الجانب الأذربيجاني، تمّ الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال وتشغيل هذا المشروع بالكامل بحلول نهاية عام 2025.
وأشارت صادق إلى تطوير المسار البري لأرس لربط جمهورية أذربيجان بنخجوان عبر الأراضي الإيرانية، وقالت: إن عملية توسيع الطريق البالغ طوله 107 كيلومترات بين جلفا وكلاله وبناء جسر كلاله-آقبند تسير قدمًا، ووفقًا للاتفاق بين البلدين، ستنتهي الأعمال التنفيذية للجسر الحدودي الجديد بحلول نهاية العام الجاري.
وأضافت: منع الازدحام وتوقف الأساطيل عند حدود الدول الثلاث له أهمية كبيرة، وزيادة القدرة الاستيعابية للحدود وإزالة العوائق الإجرائية ستُقربنا من تحقيق الأهداف المحددة.
التعاون الجمركي من العوامل الرئيسية لتطوير الترانزيت
وأكدت رئيسة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وجمهورية أذربيجان أن التعاون الجمركي يُعدّ من العوامل الرئيسية لتطوير الترانزيت، وأضافت: أقترح أن يتم الانتهاء من مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الجمركي بين إيران وأذربيجان وروسيا والهند، والتي تم إعدادها وإرسالها مسبقًا، وتوقيعها في أقرب وقت ممكن.
كما أن تبادل المعلومات الإلكترونية المتعلقة بالبضائع ووسائل النقل بين الجمارك في الدول الثلاث في إطار ممر الشمال-الجنوب يُعدّ من الموضوعات المهمة التي يجب اتخاذ التدابير اللازمة بشأنها.
وفي هذا السياق، أقترح تشكيل فريق عمل فني مشترك خلال الشهر القادم لوضع آلية لتبادل البيانات بين الدول الثلاث.
وأضافت: كما أشار السيد مصطفىيف خلال الاجتماع الأخير في طهران إلى استعداد جمهورية أذربيجان لعقد اجتماع ثلاثي حول الطاقة الكهربائية، أقترح أن تعمل الدول الثلاث على عقد اجتماعات فنية مستمرة لتسريع عملية تزامن شبكات الكهرباء الخاصة بها في أقرب وقت ممكن.
واختتمت وزيرة النقل والتنمية العمرانية كلمتها بالقول: إن ممر الترانزيت الشمال-الجنوب يُعدّ إطارًا فريدًا لتطوير العلاقات الاقتصادية والنقلية والطاقوية بين الدول الثلاث، ويجب علينا وضع آليات مناسبة لإدارة هذا الممر للاستفادة بفعالية من هذه الفرصة الاقتصادية المهمة، واعتماد نهج مرن لتقليل التحديات القائمة إلى أدنى حد ممكن.
هذا ووصلت فرزانة صادق، وزيرة النقل والتنمية العمرانية رئيسة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وجمهورية أذربيجان إلى مطار باكو الدولي مساء الأحد.
ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الطرق والتنمية العمرانية، فإن من أهم برامج زيارة وزيرة الطرق إلى باكو عقد اجتماعات متعددة الأطراف مع وفود من جمهورية أذربيجان وروسيا بشأن التعاون في مجالات النقل والطاقة والجمارك، وزيارة الممرات الحدودية بين البلدين.
وشارك في الاجتماع، إلى جانب وزيرة الطرق والتنمية العمرانية، نائبا رئيس وزراء روسيا وجمهورية أذربيجان.
وناقش الاجتماع البنى التحتية لتطوير ممر الشمال-الجنوب من الفرع الغربي، وبحث جميع الإجراءات اللازمة لعبور حدود الدول الثلاث، بدءًا من تسهيل العبور ووصولًا إلى المسائل الجمركية وزيادة سعة نقل البضائع العابرة.
ووفقًا للخطة، من المتوقع أن تصل سعة النقل لبضائع الترانزيت بين هذه الدول الثلاث إلى 15 مليون طن بحلول عام 2030، ويتطلب تحقيق هذا الهدف وضع خارطة طريق.
