أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، سيد عباس صالحي، في رسالة وجهها إلى الدورة الثانية والأربعين لمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة، أن الفيلم القصير يحمل رسالة إنسانية عظيمة، ويُعد وسيلة فنية مؤثرة لنقل قيم السلام والتعاطف إلى العالم.
ووصف صالحي الحدث بأنه “فرصة لإعادة قراءة القدرات الثقافية لإيران، وإبراز وجهها الحي والمبدع”، مشيراً إلى أن إيران، التي كانت على مدى قرون مهداً للحكمة والشعر والجمال، تواصل اليوم عبر لغة السينما إيصال رسائلها الإنسانية إلى العالم.
وأضاف الوزير: إن الأفلام القصيرة لا تصنع مستقبل السينما فحسب، بل تؤدي دوراً مهماً في سرد القصص الإنسانية بأسلوب فني راقٍ، مؤكداً أن الأعمال المشاركة من مختلف أنحاء العالم تُسهم في خلق حوار ثقافي يتجاوز الحدود الجغرافية، ويُبقي لغة الفن حيّة بين الشعوب.
برامج دولية غير تنافسية
من جهة أخرى أعلن المهرجان عن أربعة برامج دولية غير تنافسية تهدف إلى تسليط الضوء على إنجازات السينما القصيرة العالمية، واستعراض الإرث الفني للسينما الإيرانية. وتشمل هذه البرامج:
– «الروّاد؛ الإرث الإيراني في تامبيري»: عرض ستة أفلام إيرانية كلاسيكية نالت جوائز من مهرجان تامبيري الفنلندي.
– «مختارات من السينما الصينية المعاصرة»: أربعة أفلام منتقاة من بين أكثر من 3600 عمل أُرسل من مختلف الأقاليم والثقافات الصينية.
– إنتاجات مجمّع صناعة الأفلام الدولي (FILM7DAYS): يشمل ستة أفلام قصيرة من فرنسا، ألمانيا، السويد، روسيا، وإيران، تم إنتاجها ضمن التعاون المشترك في دورات مختلفة من المجمّع.
– السينما التركية المعاصرة: يسلط الضوء على هذه السينما من خلال ستة أفلام قصيرة تتمحور حول موضوع «البحث».
تُعرض هذه البرامج يومياً في مجمع إيران مال السينمائي، بحضور منسقي البرامج وصنّاع الأفلام الضيوف، مع تنظيم جلسات حوارية بعد كل عرض. وستُقام فعاليات المهرجان من 19 إلى 24 أكتوبر 2025.