تخللها اعتداءات على ممتلكات المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
واقتحم بن غفير باحات الأقصى الشريف للمرة الثانية خلال أسبوع، رفقة عشرات المستوطنين، لإحياء ما يسمى عيد “بهجة التوراة” وأدى المستوطنون خلال الاقتحامات طقوسا وصلوات تلمودية، في ظل استمرار منع شرطة الاحتلال المصلين من دخول المسجد المبارك خلال فترات الاقتحام. وكان الوزير قد شارك الأربعاء الماضي، إلى جانب وزير التراث عميحاي إلياهو وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، في اقتحام المسجد الأقصى خلال احتفالات ما يسمونه عيد العُرش اليهودي، الذي انتهى أمس، وشهدت تلك الفترة اقتحام المسجد الأقصى من قِبل 7119 مستوطنا على مدار 5 أيام.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية “بأشد العبارات” اقتحام بن غفير للأقصى، واعتبرت ذلك انتهاكا صارخا للوضع القانوني والتاريخي القائم، وتدنيسا لحرمة المكان المقدس، وتصعيدا خطيرا واستفزازا غير مقبول. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي رفض المملكة القاطع لهذه الاقتحامات المتكررة، وحذر من محاولات فرض واقع جديد بالقوة عبر التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وطالب كيان الاحتلال “بصفته القوة القائمة بالاحتلال” بوقف هذه الانتهاكات والممارسات الاستفزازية.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، قبل أن تنسحب من المخيم في وقت لاحق من صباح اليوم.