ويقوم فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد سنويًا بنشر قائمة بالباحثين العالميين باستخدام بيانات قاعدة “سكوبس” ودار النشر “إلزفير”، وتُعرف هذه القائمة باسم “الباحثون في الـ2% الأوائل”.
وتهدف هذه القائمة إلى تحديد وتسليط الضوء على الباحثين الذين حققت أعمالهم العلمية أعلى مستويات التأثير والاستشهاد في المجتمع العلمي.
وينشر هذا الفريق البحثي سنويًا نوعين من قوائم الباحثين في فئة الـ2% الأوائل: قائمة الأداء السنوي التي تُركز على تأثير الأبحاث خلال عام واحد، وقائمة الأداء على مدى الخدمة العلمية التي تقيّم أداء الباحث منذ بداية مسيرته العلمية حتى نهاية العام الأخير،
مما يعكس التأثير طويل الأمد للباحثين.
وفي أحدث قائمة للباحثين في فئة الـ2% الأوائل لعام 2025، تصدر 2533 باحثًا إيرانيًا القائمة من بين 236,313 باحثًا متميزًا على مستوى العالم من حيث الأداء السنوي، مسجلين زيادة قدرها 207 باحثين مقارنة بالعام الماضي.
أما في قائمة الأداء على مدى الخدمة العلمية للباحثين في فئة الـ2% الأوائل لعام 2025، فقد ضمت 230,333 باحثًا من جميع أنحاء العالم، من بينهم 1201 باحث إيراني. وسجل عدد الباحثين الإيرانيين في هذه القائمة زيادة قدرها 183 باحثًا مقارنة بالعام الماضي. كما أظهرت دراسة الاتجاه على مدى خمس سنوات زيادة تقارب ثلاثة أضعاف في عدد الباحثين الإيرانيين المتميزين في هذه القائمة.
* مَن هم أبرز الباحثين الإيرانيين في فئة الـ2% الأوائل؟
في قائمة الباحثين في فئة الـ2% الأوائل من حيث الأداء السنوي، احتل المراكز العشرة الأولى من الباحثين الإيرانيين الذين حصلوا على أعلى الدرجات، على التوالي: أميرحسين صاحبكار من جامعة العلوم الطبية في مشهد، محسن شيخ الإسلام من جامعة نوشيرواني الصناعية في بابُل، علي كاوه من جامعة العلم والصناعة، سيد مهدي جعفري من جامعة العلوم الزراعية والموارد الطبيعية في كركان، سياوش إيرواني من جامعة العلوم الطبية في أصفهان، مسعود صلواتي نياسر من جامعة كاشان، فرهاد سليمانيان قرهجبق من الجامعة الإسلامية الحرة فرع أرومية، نياز محمد محمودي من معهد أبحاث الألوان، أحمد رضا جوردهي من الجامعة الإسلامية الحرة فرع رشت، وحميدرضا بورقاسمي من جامعة شيراز.
كما احتل المراكز العشرة الأولى في قائمة الباحثين الإيرانيين الأكثر تميزًا من حيث الأداء على مدى الخدمة العلمية، على التوالي: محسن شيخ الإسلام من جامعة نوشيرواني الصناعية في بابل، مسعود صلواتي نياسر من جامعة كاشان، أميرحسين صاحبكار من جامعة العلوم الطبية في مشهد، مهدي دهقان من جامعة أميركبير، أميد أخوان من جامعة شريف الصناعية، داوود دوميري كنجي من جامعة نوشيرواني الصناعية في بابل، نياز محمد محمودي من معهد أبحاث الألوان، فريدون عزيزي من جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، علي كاوه من جامعة العلم والصناعة، وسيد مهدي جعفري من جامعة العلوم الزراعية والموارد الطبيعية في كركان.
وتُظهر التحليلات أن الجامعات الأكثر تمثيلًا في قائمة الـ2% الأوائل من حيث الأداء العلمي على مدى الحياة المهنية هي: الجامعة الإسلامية الحرة (الفروع المختلفة)، جامعة طهران، جامعة شريف الصناعية، جامعة أميركبير الصناعية، وجامعة العلم والصناعة في إيران، على التوالي. كما كشفت تحليلات البيانات أن الباحثين الإيرانيين سجلوا أعلى حضور في المجالات العلمية التالية: “الهندسة”، “التقنيات الاستراتيجية والتمكينية”، “الكيمياء”، و”الطب السريري”.
* كيف يتم اختيار الباحثين في فئة الـ2% الأوائل؟
في هذا التصنيف، يتم حساب مؤشر مركب يُسمى c-score لكل باحث، والذي يأخذ في الاعتبار ستة معايير مختلفة، منها إجمالي عدد الاستشهادات، ومؤشر h-index، والاستشهادات بمقالات كان فيها الباحث المؤلف الأول أو الأخير أو المؤلف الوحيد.
ويتم بعد ذلك اختيار الباحثين للإدراج في هذه القائمة بناءً على تصنيفهم ضمن الـ2% الأوائل في مجالهم التخصصي، وكذلك كونهم ضمن أفضل 100,000 باحث بناءً على درجة c-score.
لا يعتمد هذا المؤشر على تصنيف الباحثين بناءً على عدد المقالات فقط أو عدد الاستشهادات الأعلى فقط، بل يستخدم مزيجًا من هذه المؤشرات. ونتيجة لذلك، قد يحصل باحث لديه عدد أقل من المقالات ولكن مقالاته حظيت باستشهادات أكثر على درجة أعلى في مؤشر c-score.