إستراتيجية إيرانية مبتكرة لرصد الغبار

الوفاق/ كشفت دراسة، مدعومة من الصندوق الوطني للعلوم، أن أوراق أشجار الصنوبر يمكن استخدامها كمؤشر حيوي لرصد الغبار والتلوث الحضري.

التغيرات المكانية والزمانية لخصائص غبار الشوارع والتربة الحضرية في محافظة كرمان، وجدوى استخدام أوراق الصنوبر كمؤشر حيوي، هو عنوان أطروحة الدكتوراه لمحمد أمير محمدي بور دولت آباد، التي أُنجزت تحت إشراف حسين خادمي وشمس الله أيوبي.

 

وقال أمير محمدي بور، الخريج الحاصل على الدكتوراه في علوم التربة – إدارة موارد التربة والأراضي من الجامعة الصناعية في أصفهان، حول هذا المشروع: “يمثل الغبار أحد أهم الظواهر الجوية في المناطق الجافة وشبه الجافة في العالم، بما في ذلك إيران وغرب آسيا، وقد تحول في السنوات الأخيرة إلى أحد التحديات البيئية الرئيسية في محافظة كرمان”. وأضاف: “المحافظة بعد سنوات من التحذيرات بشأن انخفاض هطول الأمطار، توضع الآن في وضع جاف حرج، وتأثيرات الناتجة مثل العواصف الغبارية تغطي مساحة واسعة من المنطقة”.

 

ووفقًا لما ذكره هذا الباحث، فإن كرمان هي أكبر محافظة في إيران وثاني محافظة تعاني من ظاهرة الغبار. ويُعد وجود بحيرة جازموريان الجافة وصحراء لوط، إلى جانب تنمية الأنشطة التعدينية والصناعية بتقنيات منخفضة مثل مناجم النحاس في سرچشمة، ومنجم النحاس الشهيد باهنر، وغل غهر في سيرجان، والفحم في زرند، ومصانع الإسمنت في كرمان، من العوامل التي تزيد من حدة هذه الظاهرة.

 

وأكد قائلاً: “إن تزايد التلوث الجوي في محافظة كرمان كان له آثار سلبية واسعة النطاق على الصحة والاقتصاد والهجرة بسبب تغير المناخ. وقد أصبحت الحاجة ملحة لإجراء دراسات دقيقة حول الغبار، ومصادره، وخصائصه الفيزيائية والكيميائية والمعدنية على مستوى المحافظة.” وأضاف: “تم تنفيذ هذا المشروع بهدف دراسة تأثير الكثافة السكانية للمدن على الخصائص الفيزيائية والكيميائية للغبار والتربة الحضرية، ودراسة جدوى استخدام أوراق أشجار الصنوبر كمؤشر حيوي لتقييم التلوث.”

 

وفي الختام، أشار أمير محمدي بور إلى أن: “تنفيذ هذا البحث أتاح تحديد مصادر المخاطر البيئية وإدارة التلوث الناجم عن الغبار بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ويمكن أن تساهم نتائجه في تحسين استراتيجيات الإدارة البيئية الحضرية وتعزيز جودة الحياة في المناطق الملوثة.”

 

المصدر: الوفاق