وقال أوباما: “لو أنني أرسلت الحرس الوطني إلى تكساس وقلت ببساطة: تعلمون ماذا؟ هناك الكثير من المشكلات في دالاس والكثير من الجرائم هناك، ولا يهمني ما يقوله حاكم تكساس غريغ أبوت، وسأتولى بنفسي مهام إنفاذ القانون لأن الأمور خرجت عن السيطرة، لكان من المذهل بالنسبة لي كيف كانت شبكة فوكس نيوز سترد”.
وأضاف أوباما أن الموقف الذي اتخذه ترامب يعكس ازدواجية في المعايير، موضحا أنه خلال فترة رئاسته، عندما كان يسافر حول العالم، كان الترويج للديمقراطية لا يزال يحظى بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وقال مازحا: “كان جورج بوش مؤيدا لذلك، وبيل كلينتون مؤيدا، وأنا كنت مؤيدا، وحتى ماركو روبيو كان مؤيدا له، أليس كذلك؟” وأشار أوباما إلى أنه لم يكن من المثير للجدل أن يزور دولًا أخرى ويؤكد على أهمية أن تكون الجيوش خاضعة للسلطة المدنية، لأن وجود جيش يستطيع استخدام القوة ضد شعبه أمر يفسد النظام السياسي من الداخل.
وأوضح أن القانون الأمريكي المعروف باسم “بوسيه كوماتاتوس” يمنع استخدام القوات العسكرية داخل الأراضي الأمريكية، مشددًا على أن نشر الجيش داخل البلاد يمثل محاولة حقيقية لإضعاف أسس الديمقراطية الأمريكية كما جرى فهمها عبر التاريخ. وقال أوباما: “كان هذا المفهوم مفهوما من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وأحاول دائمًا التفكير في الأمر كتجربة ذهنية بسيطة، لكنها كاشفة للغاية”.