في رسالة لنظيره الإسباني..

وزير الرياضة الإيراني يدعو لتعليق الأنشطة الرياضية للكيان الصهيوني

بعث وزير الرياضة والشباب أحمد دنيامالي، برسالة الى نظيره الاسباني مثمّنًا فيها موقف بلاده في إدانة الإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني، طالبًا من وزير التعليم والرياضة الإسباني القيام بدور محوري في إيجاد إجماع عالمي بشأن تعليق الأنشطة الرياضية لهذا الكيان.

وجاء في رسالة أحمد دنيامالي إلى بيلار أليغريا: “على مر تاريخها، التزمت الأمة الإسبانية دائمًا بقيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وتحتل هذه المبادئ مكانة خاصة في ثقافة البلاد وهويتها الوطنية. لطالما عُرفت الرياضة الإسبانية، التي تُلهم ملايين الناس حول العالم، بأنها رمز للتضامن والشجاعة والاحترام المتبادل، ولعبت دورًا لا مثيل له في تعزيز القيم الإنسانية.

 

يواجه المجتمع الدولي اليوم تحديًا خطيرًا في مجال الرياضة. لقد أصبح وجود الكيان الصهيوني في الساحات الرياضية الدولية، بصفته أكبر منتهك للقانون الدولي، مشكلة خطيرة لمصداقية القيم الرياضية العالمية.

 

على مدى العقود الماضية، كشف هذا النظام عن وجهه الحقيقي للعالم بأفعال صارخة معادية للإنسانية، بما في ذلك احتلال الأراضي، وتطبيق سياسات تمييزية، والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان. إن استمرار هذا الوضع يُحوّل الرياضة، التي ينبغي أن تكون لغة مشتركة لكل الأمم، إلى أداة تُستخدم لإضفاء الشرعية على كيان قائم على التمييز والفصل العنصري.

 

أثبتت التجربة التاريخية لتعليق نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عن المنافسات الرياضية الدولية أن المجتمع الرياضي قادر، إلى جانب المجتمع الدولي، على لعب دور حاسم في مواجهة السلوك التمييزي لأنظمة الفصل العنصري، مستلهمًا مبادئ “الميثاق الأولمبي”. واليوم، يحتاج العالم أيضًا إلى نفس العزيمة والتضامن.

 

ويمكن لمملكة إسبانيا، بصفتها دولة تتمتع بمكانة متميزة في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى سجل رياضي حافل، أن تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل إجماع عالمي على تعليق الانشطة الرياضية لهذا الكيان عن الرياضة. وفي هذا الصدد، من المناسب أن تطلق وزارة التعليم والتدريب المهني والرياضة في مملكة إسبانيا، بالتعاون الوثيق مع الدول الأوروبية الأخرى، مبادرة رسمية في المحافل الرياضية الدولية، تدعو إلى دراسة تعليق الكيان الصهيوني عن الرياضة.

 

أنا واثق من أن إسبانيا، بصفتها إحدى الدول الرائدة في مجال الرياضة، ستؤدي دورها في هذه اللحظة الحرجة في إن التاريخ يؤكد مرة أخرى ضرورة الالتزام بالعدالة والأخلاق واحترام القانون الدولي في الساحة الرياضية.

 

 

المصدر: الوفاق / خاص