وأضافت وسائل الإعلام أن سحب الدخان ارتفعت من مواقع التفجيرات، وأن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت للمسيرات.
وأشارت إلى أنه لم يعرف نوع المسيرات المستخدمة في الهجوم، إن كانت إستراتيجية أم انقضاضية، وأن الجيش السوداني لم يعلق حتى هذه اللحظة على الهجمات.
مقتل 5 أشخاص في منطقة الدبة
وقالت وسائل الإعلام إن الهجوم على أم درمان (إحدى مدن العاصمة الثلاث مع الخرطوم والخرطوم بحري) يأتي بعد 24 ساعة فقط من عمليات هجومية جوية مماثلة في منطقة الدبة شمالي السودان، حيث قالت مصادر محلية إن المنطقة تعرضت لهجوم بمسيرات إستراتيجية تسببت في مقتل 5 أشخاص واستهدفت كلية الهندسة.
كما يأتي هذا الهجوم بعد ضربات مماثلة بالمسيرات الثلاثاء في منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم وتسببت في مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.
وفي وقت لاحق من صباح الأربعاء، تحدثت مصادر عسكرية سودانية عن تدمير عدد من مقار مليشيا الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية المدير التنفيذي لمحلية الدبة، محمد صابر كشكش، في تصريح، أن “المليشيا الإرهابية ما زالت تستهدف المدنيين، ومثل هذه الجرائم الإرهابية لن تثنينا عن دعم القوات المسلحة، بل تزيدنا قوة وإصراراً على اقتلاع هذه المليشيات التي تروّع وتستهدف المدنيين، ولا تراعي القوانين الدولية”.
وتتميز مدينة الدبة، التي تقع على ضفاف نهر النيل وتتبع الولاية الشمالية، بموقعها الاستراتيجي باعتبارها مركزاً تجارياً ولوجستياً حيوياً يربط بين شمال البلاد وجنوبها وغربها، وتعد نقطة عبور لسلع التصدير من كردفان ودارفور إلى بورتسودان ومعبر أرقين مع مصر.
وفي شرق الخرطوم، نقلت مصادر صحافية عن شهود عيان قولهم، إن مسيّرات سقطت في عدة مواقع بضاحية عد بابكر شرق الخرطوم، في تصعيد جديد للصراع بين الجيش السوداني ومليشيا “الدعم السريع”، وسط غياب أي تعليق رسمي من الجانبين حول طبيعة أو نتائج هذه الهجمات.