وقالت القوات المسلحة اليمنية، في بيان، إن عدداً كبيراً من الشهداء العظماء، من المدنيين والعسكريين، بينهم قيادات من القوات البحرية والبرية والصاروخية، ورئيس الحكومة وعدداً من الوزراء، ارتقوا خلال العدوان الإجرامي الأميركي الصهيوني المستمر منذ عامين، وقد ارتقوا في إطار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأضاف البيان أن اللواء الغماري “ارتقت روحه الطاهرة وهو في سياق عمله الجهادي وأداء واجبه الإيماني شهيداً سعيداً ضمن قافلة العظماء الشهداء على طريق القدس”، مشيراً إلى أن من بين الشهداء نجله حسين، البالغ من العمر 13 عاماً، وعدداً من مرافقيه الذين ارتقوا في العدوان ذاته.
وأشار البيان إلى أن “استشهاد الغماري يُبعث على الفخر ويواسي الأمة في مصابها”، لافتاً إلى أن “المسيرة القرآنية تزخر بالقادة العظماء من أمثال الشهيد الغماري ورفاقه في الجهاد والمسؤولية”.
كما أكدت القوات المسلحة أن “المنهجية العظيمة التي استشهد عليها الشهداء لا تنتهي باستشهاد أحدهم، بل هي مسار يتلقفه الأجيال ويمضي به الأبطال جيلاً بعد جيل”، مشدّدةً على أن “العمليات العسكرية لم تتوقف، وأن الصواريخ والمسيّرات لم تهدأ”، بل “استمرت المنظومة العسكرية بنفس الوتيرة، بل وأشد بأساً وتنكيلاً بالعدو المجرم”.
هذا وشددت على أن “جولات الصراع مع العدو لم تنتهِ”، وأن “العدو الصهيوني سيتلقى جزاءه الرادع بما ارتكبه من جرائم حتى تحرير القدس وزوال الكيان”، مؤكدة أن “قافلة العظماء لن تتوقف إلا بتوقف الحياة كلها، وأن دماء الشهداء القادة تصنع الرجال الأشداء فتهون أمامهم التضحيات وترخص دونهم الأرواح”.
وفي ختام البيان، جدّدت القوات المسلحة اليمنية “العهد والولاء بالاستمرارية والوفاء لدماء الشهداء العظام”، مؤكدةً أن “حياة الشهداء الجهادية ستكون مشعلاً يضيء دروب الجهاد والتضحية”، وأنها ستظل “حافظة للوصية، وفية بالوعد، ثابتة على العهد حتى يحقق الله النصر المحتوم للأمة”.