صرّح نائب القائد العام للحرس الثوري الإسلامي بأنه في حرب الصهيونية المفروضة الـ 12 يومًا، جاء الشيطان الأكبر ، ومعه الصهيوني الخبيث، إلى ساحة المعركة بكل الأسلحة والتقنيات، ولكن بفضل نعمة أداء الواجب، نصر الله الثورة الإسلامية.
وقال العميد علي فدوي، مساء الخميس، في مراسم احياء الذكرى السادسة عشرة لشهداء الوحدة، تكريمًا للقائدين الشهيدين “نور علي شوشتري ورجب علي محمد زاده” في مدينة مشهد: “لم تكن جميع إنجازات النظام قائمة على الإمكانات المادية والدنيوية، بل على الالتزام بالمعادلات القرآنية والقيام بالواجب”.
واضاف قائلاً: منذ اليوم الأول لانتصار الثورة الإسلامية، قرر الشيطان الأكبر أمريكا وجميع أتباعه الأشرار أنه لن تكون هناك ثورة إسلامية، واستمرت هذه الأعمال العدائية حتى الآن.
وأضاف نائب قائد الحرس الثوري: لقد اعترف الأعداء مرارًا وتكرارًا بأنهم لم يتمكنوا حتى من تحقيق نصر واحد على الثورة الإسلامية. هذه النتائج، التي تتعارض تمامًا مع حساباتهم، لها إجابة في القضايا الأيديولوجية لثورتنا.
وقال العميد فدوي: قال الإمام الخميني (رض) “نحن ملزمون بأداء الواجب، ولسنا ملزمين بالنتيجة”. هذه العبارة المختصرة هي ترجمة لأكثر من 50 آية من القرآن الكريم. علينا فقط أن نكون حذرين وملتزمين بأداء واجباتنا. وهذا ما فعله الشهداء.
واعتبر أن بصيرة الأمة هي العامل الرئيسي في مواصلة هذا الطريق، وأضاف: إن اسمى الناس درجة في مجتمع البلاد هم الشهداء. لقد بلغوا أعلى مراتب الجهاد، ألا وهي “اعلى عليين”.
وأضاف العميد فدوي، مُشيدًا بتضحيات كوادر الحرس الثوري: “استشهد أكثر من 40 ألفًا من أفراد الحرس الثوري. هؤلاء الأعزاء، ببصيرةٍ ثاقبة، دخلوا الميدان مُدركين أنها أصعب مهمة في العالم، وأن أرواحهم على المحك في سبيلها”.
يذكر انه استشهد العميد نور علي شوشتري والعميد رجب علي محمد زاده في عملية ارهابية في مثل هذه الايام عام 2009، مع مجموعة من رفاقهما في السلاح والمواطنين المحليين في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرق ايران.
