آمال جديدة وفرص قليلة

زار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث التقى خلالها كبار المسؤولين في إطار بحث الملف الموجود بين ايران والوكالة، هذا الملف المبني على ادعاءات زائفة يقف خلفها الأمريكيون والغربيون من أجل فرض ضغوط سياسية على ايران وهذا ما يعارض المسؤولية التقنية للوكالة.

2023-03-04

وخلال الفترة الأخيرة رأينا أن الامريكان والغربيين بالرغم من توصل أطراف المباحثات الى مسودة لاتفاق احياء الاتفاق النووي ولكنهم راهنوا على الحرب المركبة الارهابية ضد الشعب الايراني، ولكن رهانهم قد فشل، واليوم مجدداً يطالبون باحياء المفاوضات.

ولكن ايران كانت باقية في هذه المفاوضات ،والان من هذا المنطلق هي مستمرة في المفاوضات،وفي هذا الاطار قد شهدنا خلال الفترة الأخيرة مفاوضات بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية وأن زيارة السيد غروسي هي مؤشر على أن هذا الملف وصل إلى مراحل مهمة،حيث وصفت بالتطورات الايجابية،مما ستؤدي الى سير ملف المفاوضات بين ايران والدول المتبقية في الاتفاق النووي الى الأمام،وهنا يجب أن نشير كذلك الى جهود الوساطة العمانية والقطرية.

زيارة غروسي الى ايران لا يمكن وصفها بالفرصة الاخيرة للوكالة التي اتخذت سلوكاً سياسياً بدلاً من أن يكون تقنياً بل هي من الفرص الأخيرة أمام هؤلاء اذا كانوا يريدون المفاوضات،خاصة بأن ادعاءات الوكالة مبنية على باطل ولا اساس لها.

 

المصدر: مختار حداد/رئيس التحرير