تطوير التعاون التكنولوجي بين إيران وفيتنام

الوفاق/ استضاف بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيراني iHiT السيد ليونغ ناك نوين سفير جمهورية فيتنام في طهران، بحضور حسين روزبه رئيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي التابعة للمعاونية العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة لرئاسة الجمهورية.

وقال حسين روزبه: اننا مع نظرة رئيس الجمهورية في مجال السياسة الخارجية المبنية على العلم والتكنولوجيا، ولدينا استعداد كامل لتوسيع مسار التفاعلات العلمية والتكنولوجية والتجارية مع فيتنام، مؤكداً على أن تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي من أولويات السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة، مشيراً الى وجود حوالي 11 ألف شركة قائمة على المعرفة الفعالة في البلاد، وأضاف: نظام بيئة العلم والتكنولوجيا في الجمهورية الاسلامية الايرانية لعب دور فعال في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة وقد تمكن من تلبية احتياجات البلاد في ظروف العقوبات الظالمة، هذه القدرة اليوم جاهزة للتفاعل البناء والفعال مع الدول الصديقة بما في ذلك فيتنام.

كما أعلن رئيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي عن استعداد إيران لنقل التجارب الناجحة في مجال تصميم وتطوير نظام بيئة العلم والتكنولوجيا الوطنية وتبادل الشركات التكنولوجية والحضور المتبادل في المعارض المتخصصة، حيث قال: ندعو مسؤولي العلم والتكنولوجيا في فيتنام الى السفر الى إيران للتعرف عن كثب على القدرات التكنولوجية لبلادنا، مشيراً الى القدرات الايرانية في مجالات الزراعة والصيد البحري والطب والادوية وهندسة البناء والنانو والذكاء الاصطناعي.

 

وأشار رئيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها إيران في مجالات الزراعة، والثروة السمكية، والطب، والصناعات الدوائية، وهندسة البناء، والنانو، والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة نشطة في مجال الزراعة، بدءًا من الزراعة وصولاً إلى التجهيز وتحسين إنتاجية المحاصيل، كما تم تحقيق إنجازات ملحوظة في قطاع الثروة السمكية.

 

وأضاف روزبه: أن التقنيات الحديثة في مجال الأدوية والمعدات الطبية، التي تتميز بالجودة العالية وتكلفة الإنتاج المنخفضة، توفر إمكانيات واسعة للتعاون والإنتاج المشترك. كما أشار روزبه إلى برنامج نائب رئيس الجمهورية للعلوم الذي يهدف إلى تدريب مليون طالب في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً: إن الكوادر البشرية الإيرانية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تُعد من بين الأبرز على مستوى العالم، وإيران مستعدة لنقل خبراتها في هذا المجال، إلى جانب خبراتها في صياغة السياسات التكنولوجية، إلى فيتنام.

 

وتابع: إن التعرف المتبادل بين البلدين على الإمكانات العلمية والتكنولوجية لبعضهما يمكن أن يكون نقطة انطلاق للتعاون الواسع والمشاريع المشتركة. وأكد أننا مستعدون لاستضافة وفود متخصصة من فيتنام في إيران، وبالمقابل، ستشارك الشركات الإيرانية في المعارض المتخصصة في فيتنام، داعيًا سفير فيتنام لزيارة واحة العلوم والتكنولوجيا في برديس والمعارض المتخصصة في إيران.

 

 

* سفير فيتنام: أُعجبت كثيرًا بالمستوى العالي للتكنولوجيا في إيران

 

وأعرب سفير فيتنام في إيران، ليونغ ناك نوين، عن إعجابه الشديد بالمستوى العالي للتكنولوجيا في إيران، مشيرًا إلى أنه كان قد سمع كثيرًا من قبل عن قدرات إيران، خاصة في مجالي النانوتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات.

 

وأضاف نوين، خلال زيارته لبيت الابتكار الإيراني، معربًا عن الإمكانات العلمية والتكنولوجية العالية لإيران، قائلاً: هدفي من زيارة هذا المركز هو التعرف عن قرب على أحدث التقنيات الإيرانية ودراسة مجالات التعاون المشترك. وسأنقل انطباعاتي من هذه الزيارة إلى حكومة بلادي لنساهم في تمهيد الطريق لتعزيز التعاون بين البلدين.

 

 

* مكتب تمثيلي للتكنولوجيا الإيرانية في هانوي

 

وطالب سفير فيتنام أيضًا بإنشاء مكتب تمثيلي للتكنولوجيا الإيرانية في هانوي، مضيفًا أن هذه الخطوة يمكن أن تسهل التبادلات العلمية والتكنولوجية وتعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مشيراً إلى قدرات بلاده في مجالات الزراعة والثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، قائلاً: إن بلادنا حققت تجربة ناجحة في الزراعة خارج الحدود في كوبا، مما ضاعف حجم الإنتاج الزراعي وصادرات المنتجات الزراعية عدة مرات، حيث يمكن تطبيق نموذج مماثل في التعاون المشترك مع إيران، خاصة في مجال زراعة الأرز والفواكه، حيث يتشابه مناخ شمال إيران كثيرًا مع مناخ المناطق الزراعية في فيتنام.

 

كما أعرب ناك نوين عن تقديره للتقدم الذي أحرزته إيران في مجالات الصناعات الدوائية والبناء والمواد خفيفة الوزن والتكنولوجيات الحديثة، مضيفًا أن التكنولوجيات المتطورة في إيران في مجالات الأدوية والصحة والمواد البنائية المبتكرة تُظهر نضجًا علميًا لإيران.

 

وفي جزء آخر من حديثه، أشار إلى سياسات الحكومة الفيتنامية في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، قائلاً: إن حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام يتم تأمينه حاليًا من صادرات المنتجات التكنولوجية والقائمة على المعرفة، وهدفنا هو مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القليلة القادمة. وفي هذا السياق، يأتي التعاون مع الدول المتقدمة تكنولوجيًا، بما في ذلك إيران، ضمن أولوياتنا.

 

وفي ختام اللقاء، تم تقديم جزء من إنجازات النظام البيئي للعلم والتكنولوجيا في إيران، المتمركز في بيت التكنولوجيا والابتكار الإيراني، للسفير الفيتنامي، وأكد الطرفان على استمرار الحوارات لتفعيل مسار التعاون المشترك.

 

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة