وخلال حضوره في جامعة شريف الصناعية وفي جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب، أوضح حسن سالاريه استراتيجيات وبرامج الفضاء في إيران، قائلاً: إن الجامعة هي المكان المناسب لتطوير التقنيات الجديدة في الصناعة الفضائية، وسيتم تسريع دخول الجامعات إلى هذا المجال بهدف تدريب الطلاب وتشكيل نوى نخبوية.
وأشار سالاريه إلى تاريخ نشأة الصناعة الفضائية في البلاد، مؤكدًا أن تدريب الكوادر البشرية المتخصصة في ثمانينيات القرن الماضي تم من خلال تكليف الجامعات ببناء الأقمار الصناعية، ويجب أن يستمر هذا المسار بطريقة أكثر كفاءة وبربطه بالأعمال التجارية، نظرًا لتشكل نظام بيئي في الصناعة الفضائية.
واعتبر رئيس منظمة الفضاء تطوير القطاع الخاص ضرورة مهمة، مضيفًا أنه لتوسيع النظام البيئي الفضائي والوصول إلى نضجه، يجب تهيئة الأرضية اللازمة لتطوير القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدور فعال في جميع جوانب المجال الفضائي، وتحويل الشركات القائمة على المعرفة إلى مراكز لجذب النخب الجامعية.
واعتبر سالاريه أن التيسير وإزالة العوائق هما من المهام الأساسية للقطاع الحكومي لتحقيق هذا الهدف، وقال: يجب أن يلعب القطاع الحكومي دورًا داعمًا، وأن يقوم بالاستثمار في المجالات التي لا يمكن للقطاع الخاص المشاركة فيها بسبب التحديات الاقتصادية أو التكنولوجية. وأضاف مؤكدًا: يجب ألا يتحول القطاع الحكومي إلى منافس للقطاع الخاص، بل ينبغي عليه، من خلال تحديد القدرات والإمكانات للقطاع الخاص، وضع برامج تطوير هذا القطاع على جدول الأعمال، والثقة والدعم الكامل لأي قدرة موجودة في البلاد.
وأشار رئيس منظمة الفضاء إلى نموذج التعاون مع الجامعات، قائلاً: يجب أن يتم التعاون مع الجامعات بطريقة جديدة وفي اتجاه تطوير الأعمال التجارية القائمة على الفضاء.
واعتبر سالاريه إنشاء نوى تكنولوجية بمحورية الأساتذة الجامعيين والفرق الطلابية لتصنيع منتجات فضائية جديدة ذات تعقيد تكنولوجي أقل، وتحويلها إلى منتج أولي مع ضمان شراء المنتج النهائي من قبل منظمة الفضاء الإيرانية، من أهم الإجراءات في هذا المسار، والتي يتم متابعتها بجدية.