يُستخدم لمرضى زراعة الكلى

متخصصون في شركة معرفية إيرانية ينتجون دواء لـ”سيروليموس”

الوفاق/ نجح متخصصون في شركة معرفية إيرانية في إنتاج جزيء دواء لـ"سيروليموس" يُستخدم لمرضى زراعة الكلى، والذي يسهم، إلى جانب تقليل رد فعل جهاز المناعة في الجسم وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأدوية، في توفير 5/3 مليون دولار سنويًا من العملة الصعبة.

وأشار الدكتور فضل الله حيدرنجاد، المدير التنفيذي للشركة المعرفية العاملة في مجال الصناعات الدوائية، إلى خبرة تمتد لأربعة عقود في هذا المجال، قائلاً: مؤخرًا، دخلنا في مجال إنتاج المنتجات البروبيوتيكية، ويتم إنتاج هذه المنتجات بهدف زيادة مستوى الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الجسم، حيث إن الجسم يحتوي بشكل طبيعي على كائنات دقيقة تعزز المناعة والصحة. وعندما تنخفض مستويات هذه الكائنات، تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض.

وأضاف الدكتور حيدرنجاد: إن هذه الشركة، نظرًا لطبيعتها المبتكرة، قد بدأت، إلى جانب إنتاج الأدوية البروبيوتيكية والمكملات الغذائية، في اتخاذ خطوات نحو إنتاج المواد الخام للأدوية المضادة للسرطان، ومؤخرًا بدأت أيضًا في مجال إنتاج المواد الخام للأدوية المضادة للسرطان والمنتجات النهائية الجاهزة للاستخدام.

وأشار حيدرنجاد إلى إنتاج دواء “سيروليموس”، قائلاً: إن هذا الدواء يُعد من الأدوية التي يتم استيرادها إلى البلاد، مرض زراعة الكلى شائع جدًا في البلاد، وعادةً ما يتفاعل جسم الإنسان مع الأنسجة الغريبة برفضها. وأضاف: لذلك، يجب تقليل نشاط جهاز المناعة في الجسم لتقليل عدد خلايا الليمفاويات B و T، حتى يتمكن العضو المزروع من التكيف مع الجسم والتعرف عليه كجزء منه. وأوضح: يتم وصف دواء “سيروليموس” بعد إجراء عملية زراعة الأعضاء، وعندما يدخل عضو جديد إلى الجسم، يبدأ الجسم بالهجوم عليه بنفس طريقة تفاعل الأجسام المضادة مع المستضد، مما يؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، ونتيجة لذلك يتضرر النسيج المزروع. ولمنع حدوث ذلك، يلزم تقليل عدد الخلايا الليمفاوية.

وأجاب المدير التنفيذي لهذه الشركة المبتكرة على سؤال حول الفرق بين هذا الدواء والكورتيزون، قائلاً: يتم استخدام هذا الدواء بالتزامن مع الكورتيزون ولا يُستخدم بمفرده. كما يُستخدم أيضًا بشكل مشترك مع أدوية السيكلوفوسفاميد، وهو في الواقع يُعتبر نوعًا من العلاج المركب “كومبينيشن ثيرابي”. وأضاف: عادةً لا تتجاوز مدة استخدام هذا الدواء ثلاثة أشهر، لكن الأدوية الرئيسية الأخرى تساعد على تعزيز فعالية هذا الدواء.

وأكمل الدكتور حيدرنجاد قائلاً: على الرغم من أن الأدوية المستخدمة في زراعة الكلى عادةً ما تكون لها تأثيرات نفروتوكسيك “ضارة بالكلى”، إلا أن هذا الدواء، مقارنةً بالأدوية المماثلة المعروفة عالميًا، يتميز بآثار جانبية أقل، ولهذا السبب يتزايد استخدامه. فقد بلغت مبيعات هذا الدواء عالميًا في عام 2024 حوالي 580 مليون دولار، وسيؤدي تنفيذ هذا المشروع في البلاد إلى توفير حوالي ثلاثة ملايين ونصف مليون دولار من نفقات العملة الصعبة.

وأشار إلى أنه “تمّ الحصول على نتائج دراسات هذا الدواء من خارج البلاد؛ لكننا أنتجناه لأول مرة في إيران، حيث قمنا بتصنيع الجزيء وإنتاج المنتج، ونأمل أن يتم إنتاج المادة الخام للدواء قريبًا”.

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة