إنطلقت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان كيش الدولي للمسرح القصير، بحضور عدد من الفنانين والمسؤولين المحليين والوطنيين، وبمشاركة عروض مسرحية متنوعة في فضاءات عامة مثل المقاهي والسواحل، ما يمنح المهرجان طابعاً بيئياً فريداً.
وفي كلمة الافتتاح، قال عباس نجاري، أمين المهرجان: «هذا الحدث هو المهرجان التخصصي الوحيد للمسرح البيئي في إيران، وفضاءاته التنفيذية تُعد من بين الأندر عالمياً». وأشاد بالحضور الفني الواسع، مؤكداً أن المهرجان مثل «ابنه»، ويأمل أن تترك العروض أثراً فنياً وإنسانياً في ذاكرة الضيوف.
من جهته، وصف عبد الرضا شيباني، قائم مقام المهرجان، المسرح بأنه مساحة لإعادة بناء العلاقة الأصيلة بين الفضاء والجسد والجمهور، مشيراً إلى أن البيئة ليست مجرد خلفية، بل جزء من السرد المسرحي ذاته.
أما المدير الفني لمنطقة كيش الحرة، علي حائری، ، فأكد أن تنظيم مهرجان دولي في جزيرة سياحية مثل كيش يُعد خطوة إبداعية، مشيراً إلى أن المهرجان كسر القوالب التقليدية للمسرح، حيث انتقل الجمهور من القاعات المغلقة إلى أماكن عامة كالسواحل والمقاهي.
ويشارك في هذه الدورة 12 عرضاً من مختلف أنحاء إيران، إلى جانب ثلاثة عروض دولية من تركيا وفرنسا وباكستان، تم اختيارها من بين 197 عملاً متقدماً. وتُقام العروض في ثلاثة أقسام: الكافيه، السفينة، والساحل، حتى 21 أكتوبر، في جزيرة كيش.
ويأتي تنظيم هذه الدورة بدعم من منظمة منطقة كيش الحرة، تأكيداً على دور الجزيرة كمركز ثقافي وسياحي يحتضن الفنون المعاصرة.
