قوات الاحتلال تواصل خروقاتها بالقطاع

3 شهداء في غزة.. واستهداف مدارس تؤوي نازحين

في اليوم الـ11 من اتفاق وقف إطلاق النار، أفادت وسائل إعلام بسماع دويّ 3 انفجارات شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، وأن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت قصفا مدفعيا شرق مدينة دير البلح.

كما أكدت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في حي التفاح (شرقي مدينة غزة).

وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني نحو 22 فلسطينيا -بينهم امرأة- وذلك خلال شنها اقتحامات عدة لمدن وقرى.

 

*خرق صهيوني واضح في غزة

في التفاصيل، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني، استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني أثناء عودتهم لتفقد منازلهم في منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، في خرق صهيوني واضح لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بالقطاع.

من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الصهيوني انتهكت وقف إطلاق النار بقصفها مناطق في وسط القطاع وخان يونس ورفح.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني رصدت تعمد الاحتلال استهداف مدارس تؤوي نازحين، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وفي هذا السياق أعلن مستشفى العودة، أنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 24 شهيدا و74 مصابا، جراء قصف طائرات الاحتلال الصهيوني مخيمات وسط قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

*مباحثات وتبريرات

وكانت مصادر فلسطينية أكدت، أن اتصالات الوسطاء نجحت في إعادة الأوضاع بغزة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن هناك مباحثات جارية لوضع آلية ملزمة لمعالجة أي خروق مقبلة في قطاع غزة.

من جهتها زعمت قوات الاحتلال الصهيوني، أنها رصدت مجموعتي مسلحين تجاوزتا الخط الأصفر واقتربتا من قواتها في الشجاعية وأطلقنا النار عليهما.

وفي سياق متصل بالأوضاع الإنسانية قالت بلدية خان يونس، إنها تعاني من تدمير شبكات المياه والصرف الصحي. وقالت إن 300 كيلومتر من أصل 400 كيلومتر من شبكة المياه في خان يونس دُمرت بالكامل.

وذكرت أن 220 كيلومترا من أصل 300 كيلومتر من شبكة الصرف الصحي في خان يونس دُمرت بالكامل.

وأشارت البلدية إلى أن آليات إزالة الركام لديها مهترئة، ولم تدخل أي آلية منذ 2007 بعد فرض الاحتلال حصارا قاسيا على القطاع.

 

*حاجات ومطالبات

من جهته أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة للمساعدة في انتشال الضحايا من تحت الركام وإعادة إعمار قطاع غزة.

وعن المعابر، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الصهيوني فتحت معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم الإثنين لاستئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توقفها الأحد تزامنا مع خرق صهيوني للهدنة.

ورغم فتح المعابر المذكورة، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر رفح البري مع مصر، مانعة سفر المرضى والجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج، كما تُبقي على آلاف العالقين الفلسطينيين في الخارج دون إمكانية للعودة إلى القطاع.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها قوات العدو الصهيوني بدعم أميركي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 شهيدا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا شمل 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.

 

*الاحتلال يصيب شابا بالرصاص ويقتحم مدن بالضفة

بالتزامن تتواصل اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، حيث تنفذ عمليات دهم واعتقالات.

فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الإثنين، 4 شبان من قرية اماتين شرق قلقيلية، وثلاثة مواطنين من مدينة نابلس.

كما أصيب، صباح الإثنين، شاب بالرصاص الحي في القدم، قرب جدار الفصل العنصري، في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه نقلت إلى المستشفى، اصابة لشاب يبلغ من العمر (22 عاماً)، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه وأصابوه في قدمه، خلال تواجده قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، صباح الإثنين، حي الشيخ جراح، وبلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ومستوطنيه، اقتحموا حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة، فيما اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وفجرا، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب سعيد مصطفى داوود من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، بعد اقتحام منزله في بيت دقو، والعبث بمحتوياته.

 

*الاحتلال يستولي على أراضي في نابلس

من جهة اخرى قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن قوات الاحتلال الصهيوني استولت على نحو 70 دونما من أراضي عدة قرى فلسطينية في نابلس.

وذكرت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، أن “سلطات الاحتلال استولت على 70 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) و147 مترا مربعا، من خلال أمر وضع يد لأغراض عسكرية وأمنية من أراضي قرى؛ قريوت، واللبن الشرقي، والساوية، في محافظة نابلس”.

وأوضحت أن الغرض من ذلك “إقامة منطقة عازلة حول مستوطنة عيلي”.

المصدر: الوفاق/ وكالات