خلال اجتماعٍ جمع المستشارين والملحقين الثقافيين الجدد لإيران في الخارج

حداد عادل: إشتهرت إيران بأدبها قبل نفطها

الأدب الفارسي من أبرز الثروات الثقافية لإيران. فقبل أن يعرف العالم إيران من خلال النفط أو السياسة، عرفها في مختلف بقاع الأرض من خلال أدبها.

قال رئيس مؤسسة سعدي: قبل أن يعرف العالم إيران من خلال النفط أو السياسة، عرفها في مختلف بقاع الأرض من خلال أدبها. فمنذ قرون طويلة، تُرجمت أعمال شعرائها أمثال سعدي وحافظ ومولوي وفردوسي إلى لغات عديدة، وأصبحت مصدر إلهام للبشرية جمعاء.

 

 

وخلال اجتماعٍ جمع المستشارين والملحقين الثقافيين الجدد لإيران في الخارج، والذي عُقد بحضور 27 مستشاراً وملحقاً ثقافياً في مقر مؤسسة سعدي، أكد رئيس مؤسسة سعدي، غلامعلي حداد عادل، على أن الأدب الفارسي يُعد من أهم ركائز الثقافة الإيرانية.

 

 

وأوضح أن “مؤسسة سعدي ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية هما فرعان نابتان من جذع واحد، وقد بلغ التعاون بينهما اليوم مستوى منطقيا وهادفا، أدى إلى تعزيز الجهود المشتركة لنشر اللغة الفارسية وترويج الثقافة الإيرانية في العالم. ”

 

 

وشدّد رئيس مؤسسة سعدي على أن “المستشار الثقافي يجب أن يكون ممثلا للثقافة الإيرانية الإسلامية”، مضيفا: يجب أن يكون المستشار الثقافي على دراية عميقة بالتاريخ والأدب والفن الإيراني. فاللغة الفارسية هي وعاء ثقافتنا، واستمرارها لأكثر من ألفي عام، من الفارسية القديمة حتى يومنا هذا، يُعدّ دليلا واضحا على الهوية الثقافية الإيرانية.

 

 

وأعاد التأكيد قائلا:” الأدب الفارسي من أبرز الثروات الثقافية لإيران. فقبل أن يعرف العالم إيران من خلال النفط أو السياسة، عرفها في مختلف بقاع الأرض من خلال أدبها. ومنذ قرون طويلة، تُرجمت أعمال شعرائها امثال سعدي وحافظ وفردوسي وجلال الدين الرومي المولوي الى لغات عديدة، وأصبحت مصدر إلهام للبشرية جمعاء.

 

 

الإقتدار الثقافي لأي دولة مرتبط بنطاق إنتشار لغتها

 

 

وفي جزءٍ آخر من كلمته، أكد عضو المجلس الأعلى لمنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية أن “على المستشارين الثقافيين أن يكونوا سفراء صداقة وتواصل مع الإيرانيين المقيمين في الخارج، موضحا: “الاقتدار الثقافي لأي دولة مرتبط مباشرة بمدى انتشار لغتها. وفي الفترات التي بلغت فيها إيران ذروة اقتدارها، امتدّت اللغة الفارسية خارج حدودها الجغرافية. ”

 

 

وأشار حداد عادل إلى تقارير تاريخية تدلّ على انتشار اللغة الفارسية، وقال:”يذكر ابن بطوطة في رحلته أنه في القرن السابع الهجري، كان مغنّون في مدينة قوانغتشو الصينية يترنّمون بأبياتٍ من شعر سعدي. وهذا يدل على العظمة الثقافية التي تمتعت بها إيران في تلك الحقبة. ”

 

 

وتابع منوّها بالتاريخ العريق لتعليم اللغة الفارسية في شبه القارة الهندية، وقال:”توجد ملايين الوثائق والمخطوطات الفارسية في أرشيفات الهند، وهو ما يعكس عمق نفوذ اللغة الفارسية التاريخي في تلك المنطقة. ”

 

 

وبخصوص أنشطة مؤسسة سعدي، بيّن حداد عادل ان تعليم اللغة الفارسية يتطلب أسسا علمية، ولهذا تم اعتماد مسارا قائما على المبادئ التخصصية لتعليم الفارسية لغير الناطقين بها (آزفا). وقد تم إعداد ونشر حتى الآن أكثر من 40 كتابا دراسيا لمختلف المستويات.

 

 

التعليم العلمي للغة الفارسية ودور كتاب غُلِستان

 

 

وأضاف:”تم اختيار اسم مؤسسة سعدي تقديرا لدور هذا الشاعر العظيم في نشر اللغة الفارسية وتعزيزها. فكتاب غُلِستان لسعدي ظلّ لقرون طويلة الكتاب التعليمي الأول لدارسي الفارسية في أنحاء العالم. واحتراما وتقديرا لهذا الإرث الثقافي العظيم، تم اطلاق اسم سعدي على هذه المؤسسة”.

 

 

وأعلن حداد عادل عن توسيع نطاق التعليم الافتراضي للغة الفارسية، وقال: “لقد أتاحت التطورات التكنولوجية فرصا جديدة لتدريس اللغة الفارسية. كما صُممت الدورات الافتراضية للمعلمين والمتعلمين الأجانب، ويمكن الاستفادة منها دون الحاجة الى حضور شخصي”.

 

 

ورأى أن تزايد أعداد الطلاب الأجانب في إيران فرصة مهمة، موضحا: “يوجد حاليا أكثر من 100 ألف طالب أجنبي يدرسون في الجامعات الإيرانية. ومن الضروري أن يتعلّموا اللغة الفارسية قبل قدومهم ليتمكنوا من الاستفادة الكاملة من التعليم الجامعي”.

 

 

واختتم كلمته مؤكدا على أن المستشارين الثقافيين في السفارات الايرانية هم أيضا ممثلون لمؤسسة سعدي، ويجب أن يعملوا بجدٍ لنشر اللغة الفارسية وتعريف العالم بالثقافة الإيرانية.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا

الاخبار ذات الصلة