في الاجتماع الأول لهيئة "تنسيق شؤون منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس"

نائب وزير الخارجية: ينبغي أن نستغل قدرات منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة الـ”بريكس”

من أبرز الأسباب التي جعلت إيران تتابع عضويتها في هذه المنظمات هو الإيمان الراسخ بأهمية التعددية.

كد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية “كاظم غريب آبادي” أمس الإثنين، على أهمية الإفادة القصوى من قدرات منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة الـ”بريكس”؛ مشيرا إلى أن المنظمتين لا تشهدان خلافات أو تعارضا في المصالح، خاصة عندما يتعلق الأمر بإحدى الدول الأعضاء وهو ما يوفر فرصة جيدة، لا سيما للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

 

جاء ذلك خلال تصريحات “غريب آبادي” في الاجتماع الأول لهيئة “تنسيق شؤون منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس”، حيث أشار إلى أن إدانة العدوان العسكري على إيران من قبل هاتين المنظمتين يعكس وجود أهداف ومصالح مشتركة.

 

 

وأضاف مساعد وزير الخارجية : بعد العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني وأمريكا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عُقدت جلسات افتراضية عاجلة في كل من البريكس وشنغهاي، ورأينا خلال فترة قصيرة صدور بيانات إدانة قوية جدا لهذا العدوان، ما يدل على أن الدول الأعضاء في هاتين المنظمتين تتقارب من حيث التوجهات السياسية وتتحرك نحو أهداف ومصالح مشتركة؛ وهذا يوفر فرصة خاصة لنا وللدول النامية، وخاصة الدول المستقلة.

 

 

وأوضح، أن من أبرز الأسباب التي جعلت إيران تتابع عضويتها في هذه المنظمات هو الإيمان الراسخ بأهمية التعددية؛ مؤكدا أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي أهمية كبيرة لتعزيز الترتيبات متعددة الأطراف والإفادة من قدرات هذه المنظمات، خاصة عندما تكون من منطلق “الجنوب العالمي؛ ما يجعل حضور إيران فيها أمرا بالغ الأهمية.

 

 

وتابع غريب آبادي: على الرغم من أن منظمتي شنغهاي والـ”بريكس” منظمتان متعددتا الأطراف، إلا أن جزءا كبيرا من قدراتهما يكمن في العلاقات الثنائية مع الدول الأعضاء. لذا، يجب ألا نغفل عن العمل الثنائي، بل ينبغي وضع برامج واضحة لتعزيز التعاون مع كل دولة عضو بشكل مباشر.

 

 

حول قضية آلية “سناب باك”، أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن بعض الدول حاولت إساءة استخدام آلية مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران، إلا أن منظمتي شنغهاي والـ”بريكس” وقفتا ضد هذه التحركات، كما عارضتها مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت 121 دولة عضو في حركة عدم الانحياز في تقريرها الختامي أن القرار 2231 يجب أن ينتهي في 18 أكتوبر، وقد انتهى فعلا.

 

 

وختم “غريب آبادي” تصريحاته بالقول : إذن هذه هي القدرات فيجب أن نستغلها بالشكل الأمثل، ليس فقط من أجل مصالحنا الوطنية، بل لخدمة المصالح المشتركة للدول المستقلة، والدول النامية، ودول حركة عدم الانحياز؛ ومن هذا المنطلق، فإن مسؤوليتنا تجاه هاتين المنظمتين كبيرة ومصيرية.

 

 

المصدر: الوفاق/ارنا