وقال الدكتور مسعود بزشكيان، الثلاثاء (21 أكتوبر)، خلال الدورة التاسعة والعشرين لاحتفالية اليوم الوطني للصادرات، والتي عقدت بحضور وزير الصناعة والتعدين والتجارة ونوابه، ورئيسي غرفة تجارة إيران وطهران، ورئيس اتحاد الغرف التجارية، ومجموعة من النشطاء في مجال الصادرات والتجارة: إذا وُجدت حكومة وبلد، فإن ذلك بفضل وجود الصناعة والتجارة.
وأضاف: نحن مصممون على إلغاء العقوبات، وقد كان تأكيد سماحة قائد الثورة على هذا الأمر ذاته. وتابع: نحن مستعدون لإزالة العقبات القائمة أمام الصادرات والتجارة، وتتابع الوزارات هذا الأمر أسبوعيًا.
وقال الرئيس بزشكيان: عملنا يتمثل في إزالة العقبات، وليس فقط الاستماع إلى المشكلات والعراقيل وآراء النشطاء. وأضاف: سنحل جميع المشكلات الموجودة في هذا المسار، سواء كانت تتعلق بالبيروقراطية، أو الأنظمة والقوانين، أو الدبلوماسية، أو الشؤون النقدية، أو الجمركية وغيرها.
وخاطب رئيس الجمهورية النشطاء الاقتصاديين وفعاليات قطاع الصادرات والتجارة قائلاً: عليكم مساعدتنا في الوصول إلى مسار يمكننا من خلاله إزالة العقبات.
وتساءل: مَن قال إنه يجب علينا تصدير المواد الخام؟ لماذا لا نتمكن من تحويل ما نصدّره بشكل خام، والذي يقوم الآخرون بتحويله إلى مواد ذات قيمة مضافة، إلى منتجات ذات قيمة مضافة؟
وأكد قائلاً: لا ينبغي لأي إيراني أن يقبل ببيع المواد بشكل خام، ولا ينبغي لأي ناشط اقتصادي أن يقبل بالعمل بمستوى أقل من المصدرين في العالم. كان يجب أن يحضر اليوم ممثلو جميع الأجهزة التنفيذية، بما في ذلك منظمة التخطيط والميزانية، والبنك المركزي، وغيرها، في هذا الاجتماع، لأن واجبنا جميعًا هو تهيئة بيئة مناسبة تمكنكم من العمل بقوة وكفاءة.
وقال الرئيس بزشكيان: نحن وأنتم مَن يحدد شكل المستقبل. يمكننا أن نبني مستقبلاً يليق بنا. وأكد رئيس الجمهورية على أهمية الدبلوماسية وتأثيرها على الصادرات والتجارة، وقال: في كل بلد نزوره، نسعى جاهدين لتسهيل التجارة؛ ولهذا الغرض، يرافقنا في كل رحلة فريق اقتصادي لضمان تسهيل الأنشطة التجارية.
الحاجة إلى أطلس للصادرات
من جانبه، أعلن وزير الصناعة والتعدين والتجارة أنه “لتطوير الصادرات نحتاج إلى الاستفادة من قدرات القطاع الخاص في مجال اختيار المستشارين التجاريين وإعداد أطلس للصادرات”.
وقال سيد محمد أتابك، أمس الثلاثاء، خلال الدورة التاسعة والعشرين لاحتفالية اليوم الوطني للصادرات: نهنئ جميع المصدّرين الذين يشكلون عاملًا للاعتدال والتنمية في البلاد.
وأضاف: إذا ما نظرنا إلى التاريخ، سنجد أن إيران لعبت دائمًا دورًا بارزًا في التجارة العالمية، كونها تقع على طريق الحرير. فقد كان التجار يصدّرون عبر إيران ليس فقط البضائع التجارية، بل أيضًا الثقافة والتقاليد وغيرها.
وتابع: في الحكومة الرابعة عشرة، بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق تقدم جيد في مجال الصادرات؛ وفي هذا السياق، يتم تصدير 87% من بضائعنا إلى أوراسيا بدون رسوم جمركية، وهو أمر إيجابي يساهم في نمونا.
ومع ذلك، نحتاج إلى تحسين الظروف أكثر. كما أن الرسوم الجمركية مع دول مثل باكستان في طريقها لتصبح صفرًا، وهذا تطور جيد.
وأشار وزير الصناعة إلى الموقع الجغرافي المثالي للغاية لإيران، وأكد قائلاً: يمكن لإيران أن تكون مركزًا إقليميًا، والحكومة تسعى لتحقيق هذا الهدف. كما نؤمن بأن ظروف البلاد يجب أن تشهد نموًا نوعيًا، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال معالجة المشكلات والعوائق القائمة، وهو ما نعمل على متابعته؛
ولحسن الحظ، فإن وضعنا في أوراسيا أفضل مما كان عليه في السنوات السابقة، وأنا متفائل بأننا سنحقق نموًا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ومن أهم المجالات التي نركز عليها تصدير الخدمات الفنية والهندسية، حيث نولي اهتمامًا كبيرًا لهذا القطاع.
وأكد على ضرورة إحداث تحول في الصادرات، وقال: إذا أردنا ايجاد تحول في الصادرات، يجب علينا تغيير هيكلية منظمة تنمية التجارة من منظمة تركز على إصدار التصاريح إلى منظمة تركز على السوق، ومن خلال الجهود التي يبذلها رئيس المنظمة، فإن هذه الديناميكية تتحرك نحو التوجه السوقي.
وفي ختام حديثه، تطرق الوزير أتابك إلى إعداد أطلس للصادرات، قائلاً: نحتاج إلى إعداد أطلس للصادرات لمعرفة أي السلع يمكن بيعها في أي سوق. هذا الاقتراح سيساهم بالتأكيد في تعزيز صادرات البلاد، ونحتاج إلى التعاون مع القطاع الخاص لإعداد هذا الأطلس في أسرع وقت ممكن ووضعه بين يدي المصدرين.