وأكد عزالدين أن المقاومة لم تسقط ولن تنهزم ولم تنكسر وما زالت تملك الإرادة والحافزية كما تملك القضية المحقة في الدفاع عن الأرض والكرامة، مؤكداً أن النقاط التي ما زال يحتلها العدو الصهيوني سيخرج منها عاجلا أم آجلا. وشدد خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لشهداء مدينة الخيام، على أن المقاومة في لبنان استعادت عافيتها وما زالت قائمة وموجودة وتستطيع أن تواجه في أي لحظة قد يشن فيها العدو هجوما بريا أو يحاول احتلال مزيدٍ من الأراضي.
ولفت إلى أن القتل المتنقل الذي يمارسه العدو في سياق الضغوطات العسكرية والأمنية، ما هو إلا ضغط وتهويل نفسي وترهيب اقتصادي في محاولة لإبقاء حالة الرعب والخوف قائمة وأن تدمير الآليات والبنى التحتية المدنية، لن يجعلنا نستسلم لإرادة هذا العدو وما وجودنا اليوم في مدينة الخيام وفي القرى الأمامية الأخرى إلا تحد لهذا العدو وهذا السلاح الذي يستخدمه لن ينفعه على الإطلاق ولن يتمكن من كسر إرادتنا في الصمود والبقاء.
وقال عن ملف إعادة الإعمار: سنبقى نتابع مسؤوليتنا على المستوى النيابي والسياسي والحزبي من أجل الضغط على الحكومة لتدرج في موازنة 2026 بنداً لإعادة البناء والإعمار باعتباره من أولويات البرنامج الحكومي الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه، وأولويتنا الثانية هي إخراج العدو من الأرض التي يحتلها. وأضاف: نسمع اليوم عن نغمة التفاوض مع العدو، فإذا كان المقصود به ما كان سابقا في اللجنة الثلاثية لترسيم الحدود وتحديد النقاط المختلف عليها، فهذا أمر كما حصل سابقا تتولاه الدولة.
وتابع عزالدین: إذا كان المطلوب من التفاوض هو الوصول إلى “السلام” الصهيوني أو “التطبيع” أو إقامة علاقات مع العدو الصهيوني، فهذا أمر مرفوض ومدان، لأن أغلب الشعب اللبناني يرفض إقامة علاقات مع العدو الصهيوني ولا أعتقد أن الحكومة تريد ذلك أو إلا تكون قد تجاوزت القوانين النافذة والمرعية الإجراء بمعاقبة كل من يتصل بالعدو الصهيوني أو يقدم أي معلومة أو مساعدة، فكيف أن يقيم علاقات مع هذا العدو، آسفا لأن بعض النواب والسياسيين على شاشات التلفزة بدأوا بالتسويق لهذا الطرح.