نفى وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، اليوم الأربعاء، تأجيل القمة الروسية–الأميركية المرتقب عقدها في بودابست، مشيراً إلى أنه لم يُحدّد موعدها في الأساس.
وأضاف سيارتو في تصريح قائلاً: “آمل حقاً أن تُعقد هذه القمة. لم يتم الإعلان عن موعد حتى الآن، لذلك لا أفهم ما يعنيه التأجيل إذا لم يتم الإعلان عن موعد”.
كما أعرب الوزير الهنغاري عن أمله في أن تضمن الدول الأوروبية رحلة طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هنغاريا لحضور القمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنّ “عدم السماح بذلك سيعني أن تلك الدول لا تريد السلام”.
وأشار سيارتو، في مقابلةٍ مع شبكة “سي أن أن”، إلى أنه سيجري محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو اليوم الأربعاء، معرباً عن أمله في أن يكون لديه بعد اللقاء “فهم أوضح للوضع”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد أمس الثلاثاء، أن شروط بلاده لتحقيق السلام في أوكرانيا لم تتغير منذ قمة آب/أغسطس الماضي بين بوتين وترامب، مشيراً إلى أنه لا يوجد موعد محدّد لعقد لقائهما المقبل.
وقال لافروف للصحافيين إنه فوجئ بتقرير شبكة “سي أن أن” الذي وصفه بأنه “عديم الضمير”، والذي أشار إلى تأجيل الاجتماع المرتقب بينه وبين روبيو، واعتبر أن “بعض المسؤولين الأميركيين يرون أن روسيا تتبنى موقفاً متشدداً”.
في سياقٍ متّصل، أكّد مسؤول في البيت الأبيض للميادين أمس الثلاثاء، بعدم وجود خطط لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب.
يُذكر أنّ الرئيسين أجريا، في السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مكالمة هاتفية هي الثامنة بينهما هذا العام، استمرت نحو ساعتين ونصف، وأعقبها إعلان الكرملين عن بدء الإعداد لقمة جديدة بين الرئيسين قد تُعقد في العاصمة الهنغارية بودابست.