والتقى محسن باك نجاد، الیوم الأربعاء (22 أكتوبر)، وزير النفط والغاز الليبي ورئيس الاجتماع الوزاري السابع والعشرين لمنتدى الدول المصدّرة للغاز “GECF” خليفة رجب عبدالصادق، وأشار إلى اكتشاف احتياطيات غاز جديدة في إيران، داعيًا إلى توسيع التعاون الفني والاستثمار المشترك في قطاعات الغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية للطاقة.
وتُعدّ ليبيا من الأعضاء القدامى في منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” وعضوًا رئيسيًا في منتدى الدول المصدّرة للغاز، وتحظى بمكانة مهمة واستراتيجية كأحد اللاعبين المؤثرين في تطورات سوق الطاقة الإقليمي.
تعميق التعاون الإيراني-القطري
واعتبر وزير النفط، خلال لقائه مع وزير الطاقة القطري، إن التطورات الحالية في صناعة النفط والغاز تستلزم تدريب جيل جديد من الكوادر المتخصصة، على دراية بالهياكل الدولية والتطورات التكنولوجية، لمستقبل الطاقة.
والتقى محسن باك نجاد، الأربعاء، بسعد الكعبي، وأكد أن إيران وقطر تربطهما دائمًا علاقات وثيقة وأخوية في مجال الطاقة، مشددًا على تطوير التعاون الثنائي واستمرار التفاعلات البنّاءة في قطاع الطاقة.
وأشار باك نجاد إلى التطورات الهيكلية في سوق الطاقة العالمية، وقال: إن عالم الطاقة يدخل مرحلة جديدة تتطلب جيلاً جديدًا من الكوادر المتخصصة على دراية بصناعة النفط والغاز وآلياتها الدولية.
وأكد على أهمية التشاور بين الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز لاختيار الأمين العام الجديد، والسعي نحو تحويل المنتدى إلى منظمة فاعلة في ساحة الطاقة العالمية.
من جانبه، رحّب وزیر الطاقة القطري بوزیر النفط الإيراني، وأعرب عن ترحيبه بتعزیز العلاقات الثنائیة في مجالات الطاقة المختلفة، وطالب بتعمیق أواصر التعاون بین الدولتین الشقیقتین والأخویتین.
توسيع التعاون مع الجزائر
هذا والتقى وزير النفط الإيراني بوزير الطاقة والمناجم الجزائري وناقش توسيع التعاون بين طهران والجزائر في قطاع الطاقة.
والتقى محسن باك نجاد، عشية انعقاد الاجتماع الوزاري السابع والعشرين لمنتدى الدول المصدّرة للغاز “GECF” في الدوحة، بمحمد عرقاب، وأعرب عن تقديره لمواقف الجزائر المبدئية في دعم الشعوب المظلومة وإدانة الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني، مؤكدًا على تقارب وجهات النظر بين البلدين في مجال السعي للاستقلال والتعاون البنّاء في قطاع الطاقة.
وأشار الوزير باك نجاد إلى الإمكانات الواسعة لإيران في قطاع الطاقة، داعيًا وزير الطاقة والمناجم الجزائري للمشاركة والاستثمار في مشاريع النفط والغاز الإيرانية.
من جهته، أشار وزير الطاقة والمناجم الجزائري، خلال اللقاء، إلى التقدم الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال النفط والغاز، واصفًا هذه الإنجازات بأنها مصدر فخر واعتزاز، وطالب بتعميق التعاون في مجال الطاقة بين طهران والجزائر.
وتُعدّ الجزائر أكبر منتج للغاز في قارة إفريقيا وعضوًا مؤسسًا في منتدى الدول المصدرة للغاز، وتحتل مكانة استراتيجية في سوق الطاقة العالمية، وتُعتبر من الشركاء النشطين لإيران في التعاون متعدد الأطراف في مجال الطاقة.
وبلغ إنتاج الغاز في هذا البلد خلال عام 2023 حوالي 105 مليارات متر مكعب، حيث خُصّص ما يقرب من نصف هذا الرقم للتصدير عبر الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال (LNG).
تعزيز التعاون مع نيجيريا
كما التقى وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، بوزير الموارد الغازية النيجيري إكبريكبي إكبو، وناقش تطوير التعاون الثنائي في قطاعات الغاز والبتروكيماويات ونقل التكنولوجيا؛ بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول تطورات سوق الطاقة العالمية.
وتُعدّ نيجيريا، بصفتها أكبر منتج للنفط الخام ومالكة احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي في قارة إفريقيا، عضوًا رئيسيًا في منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” وعضوًا في منتدى الدول المصدّرة للغاز، وتلعب دورًا مهمًا في تأمين الطاقة العالمية وتطوير التعاون الإقليمي في مجال الغاز.
جدول أعمال الاجتماع
وسيتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة بعض السياسات العالمية التي تواجه صناعة الغاز وسوقه بتحديات وقيود، إلى جانب مناقشة جملة من الملفات التنظيمية والإدارية ذات الصلة بتسيير شؤون المنتدى وتطوير أدائه المؤسسي.
كما سيُتخذ، خلال هذا الاجتماع، قرارات بشأن قضايا تنظيمية مهمة، من بينها اختيار الأمين العام القادم للمجلس، وتحديد جدول أعمال القمة الثامنة لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء التي ستعقد في موسكو.
هذا وسيُكرس هذا الاجتماع لمناقشة تطورات أسواق الغاز العالمية واستشراف آفاقها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وبحث السبل الكفيلة بضمان استقرارها وتعزيز أمن الإمدادات والتوازن بين العرض والطلب، بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
ويُعدّ الاجتماع الوزاري لمجلس الدول المصدّرة للغاز، وفقاً لنظامه الأساسي، أعلى هيئة في المجلس، ويعقد مرة واحدة سنوياً، دون احتساب الاجتماعات الاستثنائية. وقد استضافت دولة قطر هذا الاجتماع سبع مرات حتى الآن، كان آخرها في عام 2016.
ويُركز اجتماع “GECF”، بحضور ممثلي 19 دولة عضو ومراقب، على قضايا مثل استدامة إنتاج الغاز والانتقال إلى الطاقات النظيفة، ومن المتوقع أن يؤكد البيان الختامي على التعاون الإقليمي.
ويُعقد، غداً الخميس (23 أكتوبر) في العاصمة القطرية الدوحة، الاجتماع الوزاري السابع والعشرون لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، بمشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء.