وقيّم فرزاد بيلتن، أمس الأربعاء، آفاق العلاقات التجارية بين إيران والعراق بأنها إيجابية ومستقرة، قائلاً: العلاقات التجارية بين إيران والعراق علاقات تقليدية وراسخة، تشكلت على مدى السنوات الماضية، وأصبحت تدريجيًا أكثر عمقًا واتساعًا.
وأضاف: يتمتع البلدان بحدود مشتركة طويلة ومعابر برية عديدة، وقد مهدت أوجه التشابه الثقافي واللغوي بين أجزاء من إيران والمناطق الجنوبية والغربية من العراق الطريق لعلاقات أوثق وتفاعلات اقتصادية أوسع.
وأكد بيلتن: أن هذه الروابط التاريخية والاجتماعية العميقة جعلت التجارة بين البلدين صامدة في وجه التحديات السياسية الإقليمية والدولية، ولم تتأثر بشكل خطير.
وأشار إلى أحدث الإحصائيات حول التبادلات التجارية بين البلدين، قائلاً: في النصف الأول من هذا العام، وتحديداً في الأشهر الخمسة الأولى من العام الإيراني الحالي، بلغت قيمة صادرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العراق حوالي 75/3 مليار دولار.
وقال بيلتن: مع الأسف، يُظهر هذا الرقم انخفاضاً بنحو 18% من حيث القيمة و17% من حيث الوزن مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعود معظم هذا الانخفاض إلى انخفاض صادرات الغاز الإيراني إلى العراق.
وأضاف: في قطاع الصادرات غير النفطية، لم يُلاحظ أي تغيير يُذكر في أداء تجارة إيران مع العراق، وظل مستوى التبادل في هذا المجال مستقراً.
وبحسب بيلتن، فإن الحاجة المشتركة بين البلدين لمواصلة التعاون الاقتصادي، وجودة المنتجات الإيرانية وسعرها المعقول في السوق العراقية، وتوافق هذه المنتجات مع أذواق المستهلكين العراقيين، من بين العوامل التي تحافظ على عملية التبادل التجاري بين إيران والعراق وتعززها.
وقال مساعد المدير العام لمنظمة تنمية التجارة: على الرغم من الظروف السياسية الراهنة، من غير المتوقع أن تواجه العلاقات التجارية بين البلدين تحديات خطيرة، وأن أفق التعاون الاقتصادي لا يزال مشرقًا ومستقرًا.