وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، وحول الاجتماع الثلاثي الإيراني – الروسي – الأذربيجاني بشأن تنفيذ مشروع ممر الشمال – الجنوب (رشت – آستارا)، والذي عُقد في باكو، أوضحت وزيرة الطرق قائلة: في أعقاب هذا الاجتماع، تم ضمان نقل 15 مليون طن من البضائع، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق خلال الأشهر الثلاثة القادمة لضمان تدفق هذه الحمولات على مراحل.
وأضافت: الأمر مهم لدرجة أن رئيس الجمهورية حضر أمس الأول اجتماعاً مع مسؤولي الغرف التجارية والاتحادات المهنية، وأعرب رجال الأعمال والتجار عن رضاهم لوضع تنفيذ هذا المشروع ضمن الأولويات الوطنية وربط الممر الشمال – الجنوب.
ووصفت الوزيرة هذا الاجتماع بأنه بالغ الأهمية، وقالت: لأول مرة، يُعقد مثل هذا الاجتماع بحضور ممثلي روسيا وجمهورية أذربيجان، حيث سيقوم الطرفان بزيارة ميدانية تمتد من لنكران إلى آستارا الأذربيجانية، ثم يعبرون عبر جسر إلى آستارا الإيرانية، وسيقوم مساعدا رئيس الوزراء من البلدين بجولة من المحطة السككية إلى المحطة البرية، وسيتم عقد اجتماع هناك، ومن ثم يتبعه مؤتمر صحفي مفصل.
وأشارت الوزيرة صادق إلى أن آثار هذا الاجتماع لا تقتصر على المستوى الوطني أو محافظة كيلان الشمالية فحسب، بل تمتد لتترك انعكاسات إقليمية واسعة، موضحة: رغم القيود والعقوبات المفروضة على إيران في جميع أنحاء العالم، فقد تحقق هذا الإنجاز المهم. واعتبرت هذا التقدم نتاج الإجراءات التنفيذية التي اتخذت خلال العام الماضي، وقالت: إن هذه الإنجازات تعود إلى الدبلوماسية القوية لحكومة الوحدة الوطنية، ولرئيس الجمهورية شخصياً، الذي تابع تنظيم هذا الاجتماع الثلاثي في باكو.
وشدّدت على أن “دبلوماسية النقل والممرات تتشكل حالياً”، وتبذل جهود لإكمال خط سكك حديدية جابهار -زاهدان بحلول نهاية العام الحالي. وأضافت: لقد لاقى هذا المشروع ترحيباً من جمهورية أذربيجان وروسيا والدول الأخرى، لما له من أهمية كبرى، إذ سيُكمل ربط ميناء جابهار بشبكة الممرات الداخلية، مما يعزز فعالية طرق الاتصال والنقل بشكل كبير.
كما تطرّقت صادق إلى مشروع سكك حديد أردبيل، وقالت: نسعى جاهدين لإنهاء مشروع سكك حديد أردبيل – ميانة، الذي استمرّ عقدين من الزمن، وتشغيله بحلول نهاية هذا العام.