ووفق الصندوق الأممي، فإن واحدا من كل 4 فلسطينيين في غزة يعاني من الجوع.
وفي تعليقها على هذه الأرقام، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر مي الصايغ إن هذه التقديرات “تعكس الواقع على الأرض، وتشمل عددا كبيرا من النساء والفتيات والأطفال”.
وأشارت الصايغ -في حديثها لقناة الجزيرة القطرية- إلى أن هذه الأرقام جاءت نتيجة نزاع دامَ عامين، وقصف متواصل، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية، خاصة إلى شمال غزة. وبشأن تأثير استمرار سوء التغذية، قالت الصايغ إن الوضع الصحي والإنساني بغزة متدهور وقاس للغاية، حيث يعيش الناس في فقر مدقع، في حين لا تلبي المساعدات الإنسانية الحد الأدنى من الاحتياجات.
ونبهت أيضا إلى انتشار الأمراض بسبب نقص المياه، وعدم توفر الأدوية، مما يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، خاصة بين الحوامل والأطفال. ووصفت الصايغ معاناة النساء بأنها خارج حدود الوصف، إذ كانت تتشارك حمامات عامة والانتظار ساعات طويلة من أجل قضاء الحاجة والوصول إلى المياه والنظافة الشخصية.
كما لفتت إلى معاناة نساء حوامل تم إجلاؤهن من غزة، التقت بعضهن في مستشفى الهلال الأحمر الأردني بعمّان، وعرفت أن منهن من لجأن إلى طحن المعكرونة مع القمح والعدس لإنتاج رغيف خبز في ظل عدم وجود خضار وفواكه ولحوم وألبان. وأكدت أن التأثيرات ستستمر لأجيال “إذا لم يتم إدخال المساعدات بشكل سريع وكافٍ”، مشيرة إلى خصوصية احتياجات النساء والفتيات من حيث النظافة والحقوق الأساسية، ودعت إلى تدخل عاجل لتجنب تفاقم الأزمة.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار في غزة حيز التنفيذ، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده الإبادة الجماعية في قطاع غزة.