وقال سعيد شفيعي، المدير التنفيذي لشركة “ويرا كنترول للأدوات الدقيقة المعرفية”: إن الجهاز الذي تم إنتاجه، وهو “جهاز تحديد المواقع الذكي VC690″ الذي صُمم محليًا وفقًا لاحتياجات الصناعات، هو أداة صناعية دقيقة ذكية تُعرف بـ”جهاز تحديد المواقع الذكي” وتتعلق بالصمامات التحكمية الصناعية. وأضاف: إن هذا الجهاز يُستخدم في جميع الصناعات، بما في ذلك صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات، ومحطات توليد الطاقة، والمناجم، والصناعات الغذائية والكيميائية. وتابع: إن هذا الجهاز يؤدي دور المحرك ويؤثر مباشرة على العمليات، مما يجعله استراتيجيًا للغاية، وبالتالي من الضروري إنتاجه داخل إيران.
وأوضح شفيعي: إن جهاز تحديد المواقع الذكي VC690، المصمم محليًا وفقًا لاحتياجات الصناعات الإيرانية، يمتلك معيار مقاومة الانفجار الخاص بالاتحاد الأوروبي، وهو قادر على العمل في البيئات عالية المخاطر والمعرضة للانفجار مثل صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات. وأشار إلى أن هذا الجهاز، بفضل تصميمه الذكي، قادر على تجاوز أي تحدٍ، ويوفر أداءً متميزًا من خلال الاستجابة السريعة والتحكم الدقيق، مما يتيح التعامل مع التغيرات المفاجئة وتعديل التقلبات الطفيفة بدقة. وتؤدي هذه التركيبة من السرعة والدقة إلى تحكم خالٍ من الأخطاء في العمليات الحساسة.
كما أوضح: إن هذا المنتج يحافظ على استقرار أدائه في أصعب الظروف البيئية، بما في ذلك البيئات عالية الاهتزاز، ودرجات الحرارة المرتفعة، والمساحات ذات الوصول المحدود. وأضاف: أن الجهاز يتمتع أيضًا بإمكانية المراقبة الفورية من خلال أنظمة المراقبة الصناعية وغرف التحكم، وقد صُمم ليكون متوافقًا مع أنواع مختلفة من المحركات الخطية والدورانية.
وأشار هذا الناشط التكنولوجي إلى أن من بين الخصائص المهمة الأخرى لهذا الجهاز هي درجة الاعتمادية العالية التي يتمتع بها، والتي تضمن أداءً آمنًا عند انقطاع إشارة الإدخال، كما أنه يتيح إمكانية المعايرة التلقائية دون الحاجة إلى خبرة فنية، مؤكداً أن جهاز تحديد المواقع، إلى جانب أهميته الاستراتيجية في الدفاع غير العسكري، يُعد من المعدات الحيوية للصناعات نظرًا لعمره الطويل وقابليته للاستخدام المتكرر، وهو مدرج ضمن قائمة السلع المقيدة في العقوبات. وأوضح: أن الصناعات الإيرانية مضطرة سنويًا لشراء هذا المنتج، حيث لا يمكن للشراء لمرة واحدة تلبية الاحتياجات لعدة سنوات، وأضاف: بناءً على هذه الاعتبارات والنقاط الفنية، قررنا إنتاج هذا الجهاز محليًا في إيران وفقًا لأحدث التقنيات العالمية.
وقال شفيعي: في الخطة طويلة الأمد، نهدف إلى تقليل تكاليف الإنتاج وتحسين الجودة لدخول سوق التصدير، حيث إن عددًا محدودًا من الدول ينتج هذه المعدات، وهذا المنتج يحظى بتطبيقات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم.
وحول حجم استيراد هذا المنتج والإنتاج المحلي، قال: يبلغ حجم الواردات الرسمية لهذا المنتج حوالي 27 مليون دولار سنويًا، ومن المؤكد أن الواردات غير الرسمية تتجاوز هذا الرقم. وأضاف: أن الشركة أنتجت حوالي 10 نماذج متنوعة من أجهزة تحديد المواقع، ومع تطوير البنية التحتية، ستكون قادرة على تلبية كامل احتياجات البلاد.
وأشار شفيعي إلى أن الطلب في السوق يصل إلى حوالي 30 ألف جهاز سنويًا، بينما تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة حوالي 3500 جهاز سنويًا، مضيفًا: بفضل توطين المعرفة التقنية وتنفيذ جميع مراحل الإنتاج في إيران، يمكننا بسهولة تطوير الطاقة الإنتاجية مع زيادة الطلبات.
