وقال رئيس منظمة تنمية التجارة: إن نهج الحكومة يتمثل في مرافقة ممثلي القطاع الخاص في الرحلات الخارجية بهدف تطوير الصادرات، حيث تلعب الغرف التجارية دورًا فعالًا في تعزيز الأنشطة التجارية، وستسهم هذه الفعاليات بشكل كبير في تطوير الصادرات غير النفطية للبلاد.
وأشار دهقان دهنوي، خلال الجلسة المتخصصة حول الصادرات والأسواق الدولية، إلى تنفيذ “أسبوع الصادرات” خلال سبعة أيام عمل تسبق اليوم الوطني للصادرات، موضحًا أن الهدف هو معالجة الأبعاد المختلفة للصادرات، بما في ذلك تحليل المشكلات، التحديات، المتطلبات، والفرص.
وأكد أن المحور الرئيسي للجلسة هو “الدبلوماسية التجارية”، وقال: اجتمعنا لنناقش كيفية استخدام أدوات الدبلوماسية لتحقيق الأهداف التجارية؛ ولحسن الحظ، فإن جميع الأطراف الثلاثة المتعلقة بهذا الموضوع، وهي القطاع الحكومي، ووزارة الخارجية، والقطاع الخاص، موجودون في هذه الجلسة.
وأشار رئيس منظمة تنمية التجارة إلى تجارب الدول الأخرى في الدبلوماسية التجارية، مؤكدًا أن الدول التي يمكن أن تكون نموذجًا لنا تولي اهتمامًا خاصًا بالدبلوماسية التجارية.
ففي المفاوضات السياسية والاقتصادية، تُعدّ التجارة دائمًا أحد الموضوعات الرئيسية، حيث يدخل رؤساء الدول في مفاوضات لإبرام عقود كبرى.
وأضاف: إن منظمة تنمية التجارة تجري حاليًا مفاوضات مع خمس إلى ست دول لإبرام اتفاقيات تجارة تفضيلية وحرة، وتُخصص نسبة كبيرة من علاقاتنا السياسية مع الدول الأخرى للموضوعات التجارية.
وقال دهقان دهنوي: في الحكومة الرابعة عشرة، يؤكد رئيس الجمهورية على أن الرحلات الخارجية يجب أن تسهم في تعزيز التجارة والصادرات الوطنية، ويتبع هذا النهج أيضًا في وزارة الخارجية.
وأكد أن الغرف التجارية تلعب دورًا فعالًا في دفع الأنشطة التجارية، وستسهم هذه الفعاليات بشكل كبير في تطوير الصادرات غير النفطية للبلاد.
وأشار رئيس منظمة تنمية التجارة إلى الأنشطة التي تمت في الحكومة الرابعة عشرة، قائلاً: لعبت الغرف التجارية والغرف المشتركة دورًا فعالًا في تعزيز الدبلوماسية التجارية، ومن خلال مرافقة التجار في رحلات رئيس الجمهورية، تم تنظيم فعاليات تجارية وإجراء مفاوضات بين تجار بلادنا والدول المستهدفة، مما أدى إلى إبرام عقود وتفاهمات.
وأضاف: هدفنا هو مناقشة الاستراتيجيات والخطط والبرامج للاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، وتحديد توقعات القطاع الخاص من وزارة الخارجية ووزارة الصناعة والتعدين والتجارة ومنظمة تنمية التجارة. كما يجب تهيئة الظروف لضمان تحقيق برامج التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلادنا والدول المستهدفة بأفضل شكل ممكن.
وأشار دهقان دهنوي إلى دور المستشارين التجاريين في الخارج، قائلاً: إن عدد المستشارين التجاريين محدود بسبب قيود الميزانية؛ لكننا نعتزم الاستفادة بشكل أكبر من قدراتهم لدفع أهداف الدبلوماسية التجارية.
وأضاف: يقوم سفراؤنا في الخارج دائمًا بتقييم أدائهم بناءً على مدى التقدم في صادرات البلاد إلى الدول المستهدفة، ويُعد هذا المؤشر معيارًا مهمًا بالنسبة لهم.
وقال دهقان دهنوي: من الضروري تشكيل فريق عمل مشترك بمشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية والقطاع الخاص في منظمة تنمية التجارة الإيرانية، للتركيز على 20 دولة مستهدفة للتصدير، ووضع برنامج محدد لإيفاد الوفود التجارية وتحقيق النتائج المرجوة من هذه البعثات.