وقال آية الله خاتمي: إنه و خلال لقاء قائد الثورة الإسلامية مع نخبة من أبطال مختلف الرياضات والحائزين على الميداليات في الأولمبياد العالمي، أشار سماحته إلى عنصرين رئيسيين: الأول هو الأمل، والثاني هو العزة والسلطة.
وأضاف خطيب جمعة طهران: أكد قائد الثورة الإسلامية أن إيران العزيزة وشبابها هم تجسيد للأمل. فبلادنا تحتل مكانة مرموقة عالميًا في مجالات عديدة، منها النانو والليزر والطاقة النووية والصناعات المتنوعة والقدرات العسكرية والتقدم الطبي؛ وكلها تبعث على الأمل في المستقبل.
وأشار حجة السلام خاتمي إلى أن قائد الثورة أكد مرارا وتكرارا أنه يرى المستقبل أكثر إشراقا من الماضي وأن الأمل هو مصدر الفرح الوطني ويجب تعزيزه.
وتابع: العنصر الثاني الذي برز في خطاب قائد الثورة الإسلامية هو “الكرامة والسلطة”. فقد فضح قائد الثورة أكاذيب ترامب. ترامب يكذب ويقول إنه في حالة حرب مع الإرهاب.
واضاف: لا تقولوا إن “إسرائيل” قاتلت في حرب غزة. النظام الأمريكي هو من فعل كل شيء في هذه الحرب. لقد قتلوا أكثر من 20 ألف طفل. لقد قتلوا حوالي 70 ألف شخص خلال العامين الماضيين. هل كان هؤلاء الأطفال إرهابيين؟ وفي إيران، قتلوا أكثر من ألف شخص. كانوا رضعا وأطفالا ونساء، يكذبون ويقولون إنهم يحاربون الإرهاب.
وقال خطيب جمعة طهران: إن أمريكا وإسرائيل إرهابيتان. إذا أراد العالم تحديد هوية الإرهابي، فهذا الإرهابي هو ترامب نفسه. فمن قتل الحاج “قاسم سليماني”؟
تابع آية الله خاتمي: من وجهة نظركم، كل من يقف في وجه شركم هو إرهابي. وقد وُصفت حركات مثل حزب الله، وأنصار الله في اليمن، وقوات الحشد الشعبي، وحتى حرس الثورة الإسلامية، بأنها إرهابية.
لكن هذه وجهة نظركم، ووجهة نظر الدول الحرة هي: الإشادة بحزب الله، وأنصار الله، والحشد الشعبي، وحرس الثورة وبصمودهم في وجه الشر.
وأشار إلى أن كذبة ترامب الثالثة هي أنه مستعد لعقد صفقة مع الشعب الإيراني، وقال: إن الصفقة التي تكون نتيجتها معروفة مسبقا.
وخاطب آية الله خاتمي ترامب موضحا: “لقد اعترفتَ بإصدار الأمر. لقد قتلتَ الشهيدين النوويين الشهيد طهرانجي والشهيد عباسي، أنت إرهابي. أنت مُروّج للإرهاب. من أنشأ داعش؟ على ترامب نفسه ألا ينسى ما قاله لخصمه الانتخابي . وبالتالي ما يطلبه من إيران ليست صفقة بل استسلام، والشعب الإيراني لن يستسلم.
في إشارة إلى كلام قائد الثورة الإسلامية، وردا على تصريحات ترامب، قال آية الله خاتمي: السؤال هو: ماذا تفعلون في العالم لتحديد أي دولة لها الحق في امتلاك صناعة نووية وأي دولة لا؟ ما هو موقفكم؟ نعم، أنتم متسلطون وتريدون تحريك شؤون العالم بمنطق القوة.
وأضاف حجة الإسلام خاتمي: شهد الأسبوع الماضي انتهاء الاتفاق النووي الذي دام عشر سنوات؛ وهو اتفاق زاخر بالدروس والتجارب. هناك الكثير من الحديث عن الاتفاق النووي، لكنني سأشير فقط إلى نقطة مفيدة، وهي أن تعاليمنا الدينية تقول إنه لا ينبغي لنا أن نكون متفائلين بشأن العدو.
وصرح: أؤكد أيضا كلام وزير الخارجية الذي قال إن أمريكا متطرفة ولن نعود إلى طاولة المفاوضات. وهذا كلام صحيح ويتماشى مع موقف الثورة الإسلامية.
في إشارة إلى قضية وقف إطلاق النار في غزة، قال آية الله خاتمي: هناك قضية أخرى تتمثل في الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني.
بعد عامين من الجرائم المتواصلة، اضطر هذا الكيان إلى قبول وقف إطلاق النار؛ لكن الاحتلال الصهيوني الذي لا يلتزم بأي قانون إنساني، انتهك وقف إطلاق النار عشرات المرات منذ الأيام الأولى.
وقال: خلال هذه الفترة القصيرة، انتهكت “إسرائيل” وقف إطلاق النار أكثر من 80 مرة، واستشهد 97 فلسطينيا وجرح 220 آخرين. ودمرت العديد من المخيمات، وكل هذه الأحداث جرت بحضور ترامب وقادة أكثر من 20 دولة، منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وجميعهم شركاء في جرائم غزة.
ولفت إلى خطيب جمعة طهران أن الكيان الصهيوني هو أيضا نظام متعطش للدماء ووحشي، ويجب علينا الوقوف في وجه دمويته.
وفي إشارة إلى مناسبة ولادة السيدة زينب (س) ويوم الممرض، قال آية الله خاتمي: الممرضات هن نصف دورة العلاج. نصف العلاج هو الدواء والنصف الآخر هو التعامل اللطيف من الممرضة.