فيما تصدى الجيش السوداني ظهر الجمعة عبر مضاداته الأرضية ونظام دفاعه الجوي للمسيرات التي حاولت استهداف المطار، حيث دوت أصوات المضادات الأرضية، دون تسجيل أي خسائر.
كما حلقت مسيرات أخرى لمليشيا” الدعم السريع” في سماء مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق في وقت متأخر من ليل الخميس ـ الجمعة وتمكن الجيش السوداني من التعامل معها بنجاح.
أما غرباً، فتعرضت مدينة الفاشر “لإحدى أعنف وأكبر الهجمات، عبر شن مليشيا الدعم السريع هجوماً من عدة محاور مستخدمة أرتالا عسكرية ضخمة من قوات المشاة المسنودة بالمدفعية والمسيرات، وفق ما أفاد الجيش السوداني.
وأعلن الجيش السوداني أن قواته تمكنت من التصدي للهجوم رقم 266، الذي نفذ من خمسة محاور على مدينة الفاشر، وكبدت الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي.
كما أشارت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني إلى مقتل جميع العناصر التي تسللت إلى داخل المدينة من القوة المهاجمة.
وكان المطار، الواقع وسط العاصمة السودانية، استُهدف من قبل مليشيا الدعم السريع في أبريل 2022، ما تسبب في أضرار جسيمة بمبانيه وتوقف الرحلات الجوية على الفور.
لكن بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في وقت سابق من هذا العام(2025)، أصبح ترميم المطار وإعادة تشغيله من أبرز أولويات الحكومة التي يقودها الجيش، في محاولة للإشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق الخاضعة لسيطرته.
إلا أن مليشيا الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي”، كثفت هجماتها بالمسيرات على مناطق تخضع لسيطرة الجيش في البلاد، من ضمنها الخرطوم، ودارفور وكردفان.
*مجلس السيادة السوداني: لا مفاوضات مع الدعم السريع
في سياق آخر نفى مجلس السيادة الانتقالي في السودان وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الدعم السريع في واشنطن، كما تحدثت عن ذلك بعض وسائل الإعلام.
وقال المجلس -في بيان على صفحته بمنصة إكس- “ننفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين (الدعم السريع) في واشنطن”.
وأكد أن ما يتم تداوله بشأن هذا الموضوع “عار تماما عن الصحة”.
وأضاف البيان أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قد عبّر قبل أيام عن استعداده للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وكرامتها.