العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على لبنان

استهداف سيارة في بلدة تول وارتقاء شهيدين

في انتهاك للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف إطلاق النار، واصل العدو الصهيوني اعتداءاته على المناطق اللبنانية، حيث استهدفت مسيّرة معادية سيارة في بلدة تول جنوب لبنان ما ادى لارتقاء شهيدين واصابة شخصين.

كما شنّ الطيران المسير المعادي صباح الجمعة غارتين على حفارة في مدينة الخيام.

وكان الطيران الحربي الصهيوني أغار بصاروخين مساء الخميس، على غرفة في محيط بلدية عربصاليم ومدرستها الابتدائية، ما أدّى الى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى. وقد حضرت فرق الدفاع المدني الى المكان، وعملت على نقل الشهداء والمصابين الى مستشفى الحكومي في مدينة النبطية.

ويأتي هذا الإعتداء بعد سلسلة غارات جوية استهدفت عدداً من المناطق في البقاع، حيث طالت الغارات جرود منطقة جنتا على السلسلة الشرقية، وامتدت لتشمل مواقع عدة على أطراف بلدة شمسطار غرب بعلبك، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى.

 

*أجواء عربصاليم

وفي عربصاليم خيم الحزن وتجمع العشرات من ابناء البلدة في المكان الذي استهدفته الغارة المعادية وهو غرفة لا تتعدى مساحتها الـ 25 مترًا مربعًا كانت تستعمل للاشغال الزراعية، ودمرت بالكامل وتقع على مقربة من مبنى البلدية والحديقة العامة.

وتسببت الغارة باضرار كبيرة في المنازل المجاورة وتحطم الزجاج فيها، اضافة الى اضرار بشبكات الكهرباء والهاتف واشتراك الكهرباء وعملت فرق فنية على اصلاحها.

وادت الغارة الى استشهاد المواطنة زينب موسى (82 عاما) عندما كانت في منزلها المجاور لمكان الغارة، والشاب ماهر يونس (43 عاما) وهو يملك ملحمة في البلدة وكان برفقة صهره في زيارة لمقهى ومطعم في المحلة عندما حصل العدوان، فأصيبا وتم نقلهما الى مستشفى نبيه بري الحكومي، حيث فارق يونس الحياة متأثرا بجروحه. وتم تشييع الشهيدين ظهر الجمعة الى مثواهما الاخير في روضة عربصاليم.

 

*بيان لبلدية عربصاليم

في غضون ذلك جاء في بيان لبلدية عربصاليم “مرةً جديدة، تمتدّ يدُ الإجرام الصهيوني لتطال بلدة عربصاليم الآمنة، في اعتداءٍ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق القرى الجنوبية وأهلها الصامدين. فقرابة  الثامنة من ليل الخميس، شنّت الطائرات الحربية الصهيونية غارةً جويةً عدوانيةً استهدفت غرفة فارغة داخل أحد الأحياء السكنية المكتظّة بالسكان، في انتهاكٍ واضحٍ لكلّ القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم استهداف المدنيين وممتلكاتهم. وقد أسفرت هذه الغارة الآثمة عن استشهاد زينب موسى وماهر حسن يونس، وسقوط عددٍ من الجرحى، إضافةً إلى أضرارٍ مادية كبيرة طالت المنازل والممتلكات المحيطة بموقع الغارة.

إنّ بلدية عربصاليم إذ تدين بأشدّ العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الجبان، تؤكّد أنّ هذه الجرائم المتكرّرة في حق أهل الجنوب لن تزيدهم إلّا ثباتًا وتمسّكًا بخيار الصمود والمقاومة في وجه آلة القتل الصهيونية التي لا تميّز بين إنسانٍ وحجر.

المصدر: وكالات