يستعرض ثلاث عشرة رواية قصيرة

«الصُمود».. روايات من غزة لم تُروَ

«الصُمود» ليس مجرد كتاب، بل شهادة حيّة على قدرة الإنسان على السرد وسط الألم، وعلى أن الحكاية تظل فعلاً مقاوماً في وجه النسيان.

صدر حديثاً كتاب «الصُمود، روايات من الحياة في غزة»، وهو عمل أدبي وإنساني يوثق جوانب من الحياة اليومية لسكّان غزة، تلك التي غالباً ما تُطمس تحت نيران الحرب والاحتلال والحصار، دون أن تجد فرصة للظهور أو السرد.

 

 

الكتاب، الذي يستعرض ثلاث عشرة رواية قصيرة، يُعد انتقاءً من ملايين القصص التي يحملها الفلسطينيون في غزة، وقد كُتب بعد رحلة استغرقت عاماً كاملاً في فضاء الكلمات، سعى خلالها المؤلف إلى مرافقة أهل غزة والجلوس إلى رواياتهم.

 

 

تتنوع مصادر الروايات بين كتب وأعمال أدبية سابقة، منها «مصباح في غزة»، «غزة كاستعارة»، «من البحر إلى النهر»، ورواية «الشوك والقرنفل». وتتناول القصص موضوعات إنسانية عميقة، مثل الحلم، الحب، الألم، المقاومة، والهوية، وتُروى بأقلام كتّاب فلسطينيين من بينهم رفعت العريّر، إسراء محمد جمال، رمزي بارود، خالد حروب، أسماء أبو مزيد، ويحيى السنوار.

 

 

في نهاية الكتاب، يُخصص قسم تعريفي لكل راوٍ، مما يمنح القارئ فرصة للتعرّف على خلفياتهم وتجاربهم الشخصية.

 

 

ويشير مترجم الكتاب إلى أن كلمة «الصُمود» لا يمكن اختزالها في مفردات مثل «المقاومة» أو «الثبات»، بل هي تعبير عن العيش مع الحرمان، دون الاستسلام له، بل بتحويله إلى جزء من الحياة، وإلى فعل ثقافي وإنساني يُنتج معنى أكبر.

 

 

«الصُمود» ليس مجرد كتاب، بل شهادة حيّة على قدرة الإنسان على السرد وسط الألم، وعلى أن الحكاية تظل فعلاً مقاوماً في وجه النسيان.

 

 

المصدر: الوفاق+ ارنا

الاخبار ذات الصلة