مادورو: يخترعون حرباً ستعمل فنزويلا وكولومبيا على تجنبها بتعبئة شعوب أميركا الجنوبية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يؤكد وحدة المصير بين فنزويلا وكولومبيا ويدعو إلى تعزيز الاتحاد بين الشعبين.

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم السبت، عمق الروابط التي تجمع بلاده بكولومبيا، مشدداً على أنّ البلدين شقيقان متّحدان في المصير والمخاطر والفرص.

 

وقال مادورو في خطاب رسمي: “كولومبيا وفنزويلا، شقيقتان متلاصقتان، متحدتان في المخاطر والفرص، متحدتان إلى الأبد في سيمون بوليفار. بوليفار، الأب، يوحّدنا لأننا أبناؤه. أيها الكولومبيون والكولومبيات، والفنزويليون والفنزويليات، اسمعوا صوتي: الاتحاد، الاتحاد، الاتحاد لانتصار السلام وبناء الازدهار، معاً دائماً كشعب واحد. عاشت كولومبيا! عاشت فنزويلا! عاش بوليفار!”.

 

وفي سياقٍ متّصل، ردّ الرئيس الفنزويلي على الاتهامات الأميركية بشأن تهريب المخدرات، مؤكداً أنّ “الولايات المتحدة تلجأ إلى اختلاق قصص زائفة بعدما فشلت في تبرير سياساتها العدوانية ضد فنزويلا”، وأضاف: “لا يمكنهم أن يقولوا إننا نبني سلاحاً نووياً أو نوجّه صواريخ نحو مدنهم، ولذلك يخترعون قصة غريبة وكاذبة تماماً”.

 

كما أوضح مادورو أنّ فنزويلا “بلد خالٍٍ من إنتاج أوراق الكوكا والكوكايين”، مشيراً إلى أن بلاده تعمل للوصول إلى “نسبة 100% من السيطرة على تهريب المخدرات عبر الحدود الكولومبية”، واصفاً ذلك بالإنجاز الكبير للثورة البوليفارية في القرن الحادي والعشرين.

 

 

واعتبر أنّ التقدّم في مكافحة تهريب المخدرات هو “ثمرة جهود القوات العسكرية والأمنية والاستخبارية الفنزويلية”، مبيّناً أنّ “قطع العلاقات مع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA)، التي تُعدّ كارتيل المخدرات العالمي الكبير، مكّن فنزويلا من تطوير استراتيجيتها بشكل مستقل وفعّال”.

 

وقال مادورو: “لا يمكنهم الادعاء بأن فنزويلا تمتلك أسلحة كيميائية أو بيولوجية، فذلك سيكون سخيفاً للغاية. القصة التي يروونها عن الثورة البوليفارية وعن الرئيس العمالي، رئيس الشعب، نيكولاس مادورو، هي قصة كاذبة ومفبركة ومخالفة للواقع”.

 

وأضاف: “الشعب الأميركي يدرك أن حكومته تخترع حرباً جديدة رغم وعودها بعدم خوض أي حرب مجدداً، لكننا سنعمل على منعها بتعبئة شعوب أميركا الجنوبية والكاريبي، التي تقول بصوت واحد: لا للحرب، نعم للسلام والازدهار والتعايش”.

 

وفي ختام كلمته، أشار مادورو إلى أنّ “94% من شعب فنزويلا يعارضون التهديدات العسكرية الأميركية وكل من يدعو إلى الغزو”.

 

وكان الرئيس الفنزويلي قد دعا أمس الجمعة، الطبقة العاملة في بلاده، إلى التأهّب للتعبئة العامة والمقاومة في حال أقدمت الولايات المتحدة على أيّ عدوان ضد البلاد، معتبراً أن هذه الطبقة هي “أعظم درع وطني”.

 

 

 

المصدر: الميادين